زوجة الشهيد: نريد بإعدام قتلة زوجى بميدان عام
و..شقيقه الأكبر بسيونى: أطالب المحافظة ببناء بيت الشهيد واطلاق اسمه على مدرسة بقريته
قد تتشابه حكاياتهم أو تختلف فى التفاصيل لكنها تجتمع فى صبغة الدم وألم الفراق ..انهم شهداء الشرطة.. الورد اللى فتح فى جناين مصر.. الذين يزودون بأرواحهم كل ساعة على يد حفنة من الارهابيين الخونة الذين يصبون جام غضبهم عليهم منذ انحازوا للشعب فى ثورة 30 يونيوالمجيدة ومن الحوادث الدامية التى أسالت العبرات على وجه مصر ذلك الهجوم الارهابى على نقطة سقارة بالبدرشين والذى استشهد على أثره محمد السباعى الديك ابن عزبة عاكف التابعة لقرية ميت كنانة بالقليوبية والذى التقينا بأسرته فى منزله حيث ذكر لنا شقيقه الاكبر بسيونى السباعى الديك “سائق” أن شهيدنا محمد السباعى من مواليد 27 يناير 1974 وترتيبه الاوسط بين أخواته ، بينه وبين شقيقه ممدوح، وحاصل على دبلوم ثانوى زراعى عام 1993 وهو متزوج ويعول 3 أطفال هم : يوسف “7 سنوات ” ,أحمد “5 سنوات “,محمد”سنة و8 شهور “وعقب حصوله على دبلوم الزراعة التحق بمعهد أمناء الشرطة بطرة وتخرج منه عام 1993 وبدأ خدمته بقسم شرطة الهرم ثم تنقل بين عدة مواقع تابعة لمديرية أمن الجيزة الى أن استقر به الحال فى نقطة سقارة بالبدرشين وكان اختصاصه تأمين الأفواج السياحية والأثار وكان يمكث فى الخدمة يومين وينزل أجازة 4 أيام وفى يوم الحادث كان ابن عمى يتابع الأخبار على الإنترنت وقرأ خبر استشهاد محمد وكنت أنا فى نقلة بالسيارة التى أعمل عليها قادما من المنصورة واتصل بى ابن عمى ليعلمنى بالخبر وفورا اتصلت على موبايل شقيقى حيث رد على أحد زملائه وأبلغنى بخبر استشهاده هو وزميل له على أثر هجوم ارهابى على نقطة سقارة من مجهولين على موتوسيكل.
وأضاف: اتصل بى مسئولون بالأمن حيث علمت أن الجثة نقلت لمستشفى البدرشين ومنها لمشرحة زينهم وقيل لى أن جنازة شقيقى ستكون بالقاهرة فرفضت بشدة وبعد أن قام أولاد عمى وشقيقى بانهاء الاجراءات بالمشرحة أحضرنا الجثمان لمسقط رأس الشهيد فى عزبة عاكف حيث شارك الالاف فى توديعه فى جنازة عسكرية وهتف الجميع ضد القتلة الإرهابيين وعقب الدفن بيومين زارنا العميد عصام الغزالى مدير العلاقات العامة بمديرية أمن القليوبية وبصحبته مندوب عن العلاقات العامة بوزارة الداخلية وسلمونا مبلغ 21000 جنيه كتعويض.
وطالب بسيونى محافظة القليوبية ببناء البيت الذى كان الشهيد سيبنيه على قطعة الأرض التى يملكها بالقرية لانه كان يقيم وأسرته فى شقة مؤجرة كما طالب بإطلاق اسمه على مدرسة بميت كنانة وايجاد وظيفة لزوجته الحاصلة على دبلوم تجارة لتربى أطفالها الثلاثة.
وانتقلنا إلى الحوار مع”أم يوسف ” أرملة الشهيد الشابة والتى ذكرت لنا والحزن يعتصرها أن الشهيد وزميل له ذهبا لادارة التعليم المفتوح بجامعة بنها للتقديم بكلية الحقوق وبالفعل دفعوا الرسوم وعند خروجهم حاملين الكتب الدراسية قابلهما رئيس الجامعة وسألهما عن هدفهما من الدراسة فرد عليه زوجى قائلا:”سندرس الحقوق لنكون ضباطا ولو لم نصبح ضباطا فيكفينا افتخار أولادنا بنا ” وكان ذلك قبيل استشهاده ب3 أيام فقط.
ووجهت أرملة الشهيد الشكر للعميد عصام الغزالى مدير العلاقات العامة بمديرية أمن القليوبية على زيارته لهم وقالت: نطالب بسرعة القصاص حيث أنه لم تصلنا أى معلومات محددة عن الجناة فقد علمنا أنهم فقط أفراد على موتوسيكل وكذا أطالب بإعدامهم فى ميدان عام وسرعة انهاء اجراءات المعاش لان المعيشة صعبة وأنا أعول الان 3 أطفال.
أما ناجى عبد المنعم شحات من أقرباء الشهيد ويعمل رقيب أول بالحملة المدنية بالقليوبية طالب وزير الداخلية بمراجعة تسليح الشرطة البدائى “سلاح تركى أو ايطالى ايه.تى . فرانك” والذى يستخدم أصلا فى فض الشغب والمظاهرات ولا يصلح لمواجهة التسليح الحديث جدا للإرهابيين كما طالب بتقليل الفجوة الرهيبة بين رواتب ومعاشات الضباط ورواتب أفراد وأمناء الشرطة .