أعلنت الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي والتي تتولى الوساطة في مفاوضات اديس ابابا الحالية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال بشأن منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان، أنها تقوم بجهود مكثفة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع
والتي توقفت بسبب تباعد المواقف، حيث تصر الحكومة السودانية على أن يكون التفاوض قاصرا على منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وفق قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في هذا الخصوص، بينما تتمسك الحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة بأن تكون أجندة التفاوض شاملة لكل القضايا السودانية ووضعت شروطا لإنفاذ ذلك.
وذكر مصدر مسؤول اليوم لقناة الشروق الفضائية السودانية أن الحركة الشعبية وافقت على مواصلة المفاوضات المباشرة وتقوم الوساطة الان بالترتيبات اللازمة مع وفد الحكومة السودانية لاستعادة التفاوض المباشر، وفي حال تعذر ذلك فإنها ستمنح الوفدين فرصة للعودة الى قياداتهما لمزيد من المشاورات للدفع بالعملية السلمية. وقالت الوساطة الافريقية :” إنها لن تباشر اية ضغوط لإجبار الطرفين للعودة للمفاوضات المباشرة وانما ستخيرهما ما بين مواصلة التفاوض أو تعليق الجولة الحالية لحين اكتمال ترتيبات توفيق الاجندة”.
أشارت الى أن المفاوضات المباشرة توقفت واقتصرت المفاوضات حاليا على لقاءات الوساطة بوفدي التفاوض بصورة منفردة لعرض مقترحاتها بشأن الجولة الحالية والبت في أمرها. وكانت جولة المفاوضات الرابعة بين الجانبين قد انطلقت يوم الخميس الماضي في أديس أبابا وطالب امبيكي طرفي النزاع القبول بالأجندة التي طرحتها الوساطة الإفريقية لهذه الجولة باعتبارها الجولة الاخيرة للوصول لتسوية الملفات الامنية والسياسية والإنسانية.