مديرة “محمد فريد الابتدائية ” تصرخ :
نشكو منذ عام 98 ..وكأننا نؤذن فى “مالطة”
بداية لابد أن نعتذر عن عنوان هذا التحقيق لكل العاملين بمدرسة محمد فريد الابتدائية ولتلاميذها أيضا ولكن ماذا نفعل وقد أصبحت أكوام القمامة المواجهة لها هى أسهل دليل للإشارة إليها وكيف لا وهى مرابضة أمامها منذ 15 عاما بالتمام والكمال ؟ .. مدرسة محمد فريد الابتدائية المشتركة ببنها والتى تقع فى نهاية شارع الشهيد يحي جمال سالم وعلى بعد خطوات من مجلس مدينة بنها صانع الأكوام سالفة الذكر ..
توجهنا إلى المدرسة حيث قابلتنا بكل ترحاب المربية الفاضلة راوية عبد البر مديرة المدرسة ودار الحوار بيننا حول بداية المأساة فقالت إن أكوام القمامة المواجهة للمدرسة يرجع وجودها الى عام 1998 منذ أن تحولت بمعرفة مجلس مدينة بنها من مجرد مقلب قمامة عشوائى الى مقلب معتمد، وخطورة هذا المقلب لا ترجع للتلوث وانتشار الأمراض والاوبئة بين الطلاب والعاملين بالمدرسة فحسب، بل هناك خطورة إضافية تنتج عن بعض الصبية من جامعى القمامة المدمنين للمخدرات والذين يحضرون لجمع ما يفيدهم من مخلفات القمامة ..هؤلاء حاولوا مرارا وتكرارا الاعتداء على طلاب المدرسة لالألفاظ النابية وقذفهم بالحجارة والزجاج وما شابه وطلابنا هم من براعم رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية فكيف بالله يستقيم الامر ؟
وعندما سألنا عن مرات رفع أكوام القمامة طوال هذه السنوات أجابت المديرة انها لم ترفع الا مرة “يتيمة” فى فترة وباء “انفلونزا الطيور ” وأضافت: لقد خاطبنا رسميا كل الجهات المسئولة من المحافظين وحتى مجلس المدينة ولا مجيب حتى تاريخه وأخر مكاتبه من مجلس المدينة كانت فى أكتوبر 2013 وقيل لنا فيها انهم يرفعون القمامة بصورة يومية على 3 ورديات ..يعنى سيظل مقلب ولن يزال ..فهل ضاقت الدنيا بمجلس المدينة الى هذا الحد ؟ وهل بلغ به الاستهتار بصحة وأرواح تلاميذ المدرسة الابرياء الى هذه الدرجة ؟..لقد حدث فى احدى المرات أن وجد التلاميذ بالمقلب علب حلوى أنيقة لكنها منتهية الصلاحية ألقاها أحد أصحاب المصانع فحاولوا فتحها وتناول محتوياتها وأنقذناهم بشق الانفاس ..
وأكدت “عبد البر” أن وكيل وزارة التعليم تدخلت للحل وأيضا أولياء الامور ناقشوا الامر فى مجلس الاباء وشكوا لكل الجهات وخاطبوا الصحف منذ سنوات فأشارت جريدة “وطنى” إلى الامر فى عهد المحافظ عدلى حسين وأشارت له صحيفة “القليوبية” فى أحد أعدادها عام “2012” ..لكن هذا كله ضاع أدراج الرياح
وتقول منال يونس “موظفة بالمدرسة وتقطن فى محيطها” :
*..لقد خاطبنا مجلس المدينة فى عهد المحافظ “الإخوانى” حسام أبو بكر وبعد 30 يونيو خاطبنا المحافظ الحالى محمد عبد الظاهر فردوا فى الحالتين بما معناه أن هذا سيظل مقلب قمامة حتى يتم البناء علي قطعة الارض التى يشغل حيزا منها .
ويضيف حمدى أحمد النساج “مراقب مالى بالمدرسة ويسكن أمام مجلس المدينة” أن هناك خطورة أيضا من مخلفات المستشفيات التى تلقى بالمقلب وخاصة السرنجات الملوثة وماشابه.
نحن نضع “معضلة” محمد فريد الابتدائية و المستندات على مكتب محافظ القليوبية ورئيس مجلس المدينة الهمام والذى نسأله :..أين ذهب الميزانية المخصصة للنظافة؟!