فى اطار النشاط الثقافى لمعرض اسكندرية للكتاب ، الذى تقيمه هيئة الكتاب برئاسة د.أحمد مجاهد بمسرح عبد الوهاب ، عقدت ندوة بعنوان ” الكتابة العلمية تجارب وشهادات” شارك فيها د.شريف قنديل استاذ علوم المواد، ود.رجب سعد السيد.
وقال د. شريف قنديل : الكتابة العلمية تقنية تبنى على البحث ويجب ان يكون بها اربع اجزاء رئيسية وتجربتى مع الكتابة العلمية عندما كنت فى بريطانيا طلب منى عمل تقرير عن ما كتبته وسلمته الى استاذى واعطانى كتابا صغيرا عنوانه كيف تكتب تقريرا علميا واكتشفت ان ما كتبته لا يمت له بصلة ، وطبقت بعد ذلك التجربة مع تلامذتى واكتشفت انى اقول نفس الملحوظات لكل الطلبة واسس الكتابة العلمية هى اجابة اربعة اسئلة الاول ما هى القضية وتوضع فى المقدمة ليعرف القارئ ما يتضمنه البحث ، والسؤال الثانى حول طرق بحث القضية ، والثالث هو ما هى النتائج الذى وصل لها البحث ، والرابع ماهى الخلاصة التى انتتهى اليها البحث . وهى المناقشة. وكل الكتابات والمجلات العلمية قائمة على هذه الخطوات.
أما عن الكتابة عن العلوم وتبسيطها قال : المنهجية العلمية تكاد تكون منتهية وقرأت كتابا يتحدث عن التجارب الطبية والكيميائية وفوجئت انه لم يذكر اى مصطلح او رمز كيميائى او معادلة كيميائية وابهرنى كيفية الكتابة عن شئ شديد التعقيد بطريقة مبسطة يستوعبها القارئ العادى ، وقد تعلمت من هذا الكتاب الكثير جدا ونحن نحتاج بالفعل لهذه النوعية من الكتابة بدلا من الخزعبلات التى نسمعها ونشاهدها.
تحدث د. شريف قنديل ايضا عن وسائل الاتصالات وكيف يمكن لورقة او رسالة ان تجوب العالم بالضغط على زرار واحد . واضاف : فى تصورى ان تبسيط العلوم سيعتمد بشكل اساسى على الكتابة كعنصر اساسى بالاضافة الى الصور وعمليات المحاكاة وهذه التوليفة ستبلور الكتابة العلمية فى المستقبل ووتوصيل العلوم سيحتاج الى تطور كبير لن ينتهى .والرؤية الفلسفية للعلوم تجعلنا نفهم المجتمع ونفهم الحياة بشكل اكبر.
وقال د.رجب سعد السيد :ثفافة تبسيط العلوم هى الثقافة الغائبة وقد عملت دراسة حول الاصدارات العلمية ووجدتها لا تتعدى ال 10% ، وبدأت تجربتى فى الكتابة العلمية من خلال كلمة ليحيى حقى لا انساها ابدا ” لماذا لا يكتب كتاب القصة والشعر وهم يملكون ناصية الكتاب فى الكتابة العلمية ” ، واضاف : واقنعت شعراء بهذه المقولة وطلبت من شاعر بقنا ان يكتب كتابا علميا فكتب كتابا يعد من اروع الكتب بعنوان ” حيوانات التجارب شكرا” . وتابع : الثقافة العلمية غريبة وليس لها مجال كافى فى حياتنا ،بالرغم من أن جميع الظواهر الطبيعية يمكن تطبيقها على العديد من الظواهر الاجتماعية ، والاصدارات العلمية اختفت وادعو للاهتمام بها .