دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس العرب بالوقوف الدائم الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته. مطالبا العرب بمساعدة هذه القضية العادلة بالمال انطلاقا من روابط الاخوة العربية.
واكد في حديث لصحيفة الوطن القطرية الصادرة اليوم، ان مبادرة وزير الخارجية الامريكية جون كيري لم تأت من فراغ، وإنما جاءت بعد أن ذهبنا نحن إلى الأمم المتحدة، وحصلنا على دولة مراقب وعندها اتفقنا مع الامريكيين على أن تتم المفاوضات بناء على حدود 1967.
أوضح أن القضايا المطروحة على الطاولة هي الخاصة بما نسميه”المرحلة النهائية”وهي القدس، المستوطنات، والحدود، والأمن، واللاجئون، والمياه، والعلاقات الثنائية، وتلك هي بالضبط القضايا التي وردت في أوسلو، والتي لم نتمكن ابدا من زحزحتها على مدى أكثر من 20 سنة.
وحول الاعتراف بإسرائيل وطنا قوميا للشعب اليهودي، قال الرئيس عباس نحن أعطينا الجواب القطعي. ونحن اعترفنا بإسرائيل عام 1993، أيام ما يسمى بالاعتراف المتبادل بين عرفات ورابين، ومنذ هذا الوقت ونحن ملتزمون بما نسميه بهذا الاعتراف المتبادل. معتبرا ان اختراعا شيئا جديدا الآن اسمه”الدولة اليهودية”، أنا لن أقبل أن أعترف بدولة يهودية، وإذا كان فأمام اسرائيل طريق واحد، وهو أن تتوجه إلى الأمم المتحدة، وبعدها يكون لكل حادث حديث.
وردا على قول نتنياهو أنه لا اتفاق سلام مع الفلسطينيين من غير الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، أكد الرئيس الفلسطيني أننا لن نعترف بيهودية اسرائيل، وهذا يعتبر بأنه اختلاق، وابتداع، عقبة جديدة في طريق السلام، حتى لا يصل إلى محطته الأخيرة، بمعنى أنه يوجد عندي قضايا 6 وهي الخاصة بالمرحلة النهائية، واليوم يأتي نتنياهو لنا بهذه القضية، وغدا ربما يأتي لي بعقبة غيرها، وهذا الأمر لن اعترف به، وإذا تم الإصرار على اعترافنا بالدولة اليهودية، لن يكون هناك سلام، وانطلاقا من هذا الموقف الثابت، أعود وأقولها لك وبملء الفم. أنا لن أعترف بالدولة اليهودية.
ورفض عباس وجود تلكؤ من قبل فلسطين للحصول على عضوية مؤسساتها المتعددة، وفي مقدمتها المحكمة الدولية، التي ستشكل ضغطا قانونيا على إسرائيل. مؤكدا على ان هذا الخيار مطروح وهناك اتفاق آخر بيننا وبين كيري على خلاف اتفاق استئناف المفاوضات، بعد بضعة أيام، جرى اتفاق بيني وبينه، على أنه إذا أطلق نتنياهو سراح 104 أسرى من المحكومين قبل عام 1993 أنا مستعد إلى تأجيل الذهاب للمنظمات الدولية لمدة 9 أشهر، والتي تنتهي يوم 28 مارس القادم.
وحول قضية الاسرى، اشار الرئيس الفلسطيني الى انه تم الاتفاق على 104 من أسماء الأسرى، وبأسمائهم، ووافق نتنياهو على أن يطلق سراحهم على 4 دفعات، والدفعة الرابعة في 28 مارس، إذا لم يطلق سراحهم فنحن في حل من الطرف الآخر، أي في حل من عدم الذهاب إلى المنظمات الدولية، وليس فقط المحكمة الدولية أو العدل أو الجنايات، وإنما يوجد عندنا 63 منظمة، واتفاقية، ومعاهدة، ومن حقنا أن نذهب إليها جميعا، ونصبح أعضاء فيها.