قال رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي سيرجي ناريشكين إنه ما زال أمام أوكرانيا طريق طويل وشاق نحو استعادة السلام والهدوء، واصفا مصرع العشرات في الأحداث الدموية الأخيرة بكييف بأنه مأساة مروعة. وحذر رئيس مجلس الدوما الروسي في تصريحات صحفية اليوم من الانقسام الحساس الحاصل في المجتمع الأوكراني
وأعرب عن أمله في أن “يتمكن الشعب الأوكراني من تجاوز الصعوبات، والصمود خلال هذه الفترة الشاقة والمضطربة، من أجل تحقيق المهمة الرئيسية المتعلقة بإيقاف العنف، وذلك بشكل حضاري وديمقراطي وقانوني، والاتفاق بشأن نظام الحكم وشرعية السلطة”. وتابع قائلا: “على السلطات بأوكرانيا أن ترسي أسس الشرعية، كي لا يكون هناك أي مجال للتشكيك في قانونية السلطة”.
وأضاف أن أي سلطة ستكون متينة، إذا كانت شرعية ومعتمدة على القانون والدستور. وإلا، فقد تجد السلطة نفسها أمام موجة جديدة من الأزمة السياسية. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد انتقدت بشدة أعمال السلطات الأوكرانية الجديدة، معتبرة أن المسؤولين في كييف ينوون قمع معارضيهم بأساليب ديكتاتورية وإرهابية.
وأشارت الوزارة في هذا الخصوص الى أن القرارات التي تبناها البرلمان الأوكراني تقوّض حقوق الأقليات في البلاد، بينما اعتبر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن ما جرى في أوكرانيا تمرّد لا يمكن وصفه بالشرعي.