فجر الخطاب الرسمي المرسل من قبل مدير مكتب تنشيط السياحة بالمانيا لغرفة سياحة الغوص والانشطة البحرية أزمة كبيرة بين الغرفة وقيادات وزارة السياحة وعلي رأسهم هشام زعزوع وزير السياحة وصلت لحد تبادل الاتهامات بالمسئولية حول تدمير القطاع وتصفية قيادات ومستشار الوزارة حسابات شخصية قديمة علي حساب القطاع الذي ينزف منذ 25 يناير .
كشف الخطاب عن الأسباب الحقيقية لاحجام السوق السياحية الالمانية عن العودة الي التدفق المعتاد الي المقصد المصري وخاصة سياحة الغوص بعد رفع كافة الدول وخاصة الاوربية حظر السفر لمصر ومنتجعات البحر الاحمر بعد هدوء الاوضاع وسيطرة الامن علي الشارع , وتفضح سطور الخطاب الذي حصلت علي نسخة منه انخفاض مستوي الجودة ومعايير الامان بسياحة الغوص وعدم توفر الخدمات والرعاية الصحية للغواصين في حال وقوع اصابات أو حوادث وعدم الاهتمام بالبيئة البحرية والتقصير في حمايتها وإنتشار ظاهرة الصيد الجائر وصمت محافظي جنوب سيناء والبحر الاحمر وعدم حصول مراكز الغوص علي شهادات جودة عالمية .
هاجمت دعاء داغر مدير فرع غرفة الغوص والانشطة البحرية بجنوب سيناء وزارة السياحة واتهمتها بتعمد تدمير الغرفة التي استطاعت بعد عامين من إنشائها تحقيق المركز الاول لمصر وعلي مدار ثلاث سنوات كأفضل مقصد سياحي للغوص في مسابقات دولية بإنجلترا , كما ساهمت الغرفة الوليدة في تقليل معدلات الحوادث بعد تطبيق معايير الجودة والسلامة الدولية الي أقل من 40% وهو ما انهار تماما الان نتيجة تقصير وزارة السياحة في دعم الغرفة رغم أن الغوص يمثل 60% من إجمالي دخل السياحة .
قالت داغر إن وزير السياحة ساهم شخصيا في تدمير الغوص رغم أن كافة العاملين بالقطاع كانوا مستبشرين به في بداية توليه المسئولية بإعتباره” صنايعي “كما يصف نفسه , و متطلع علي كافة المشاكل و لعلى لمست ذلك شخصيا بكونه يتدخل لحل بعض المشاكل وقت ان كان مساعد اول وزير السياحة السابق فخري عبدالنور لكنه أدار ظهره لنا الان ولا نعلم السبب ولماذا فقد حماسه لتطوير القطاع أو الحفاظ علي مكتسباته قبل الثورة .
هذا و بررت مديرة فرع الغرفة بجنوب سيناء موقفها بقرارات لزعزوع منها القرار الوزاري رقم 790 والصادر في 30\10\2013 والذي الغي – بحسب وصفها – بجرة قلم ورغم معارضة الغرفة و كافة خبراء القطاع إلتزام مراكز الغوص بالمعايير الدولية للسلامة والامن (الايزو) كشرط للترخيص أو تجديد الترخيص وهو السبب وراء تدهور مستوي الخدمات وعدم توفر شهادات دولية للغوص في عمليات التسويق الخارجي .
كما حمًل اسماعيل محمد مدير شئون العضوية بالغرفة بشرم الشيخ وزارة السياحة مسئولية إهدار مشروع وحدة ضمان الجودة للمنشئات العاملة في الغوص والانشطة البحرية والذي قدمته الغرفة للوزراة لتضرب به عرض الحائط رغم أهميته في تقليل الحوادث , كما أن الغرفة سجلت اعتراضها الرسمي أكثر من مرة علي قرار لزعزوع الذى صدر مؤخرا يرفع فيه الحظر عن الترخيص لمراكز غوص جديدة بمدن الكثافة وهي شرم – دهب – الغردقة –سفاجا بما يمثل ضغطا علي الموارد الطبيعية وتدمير للبيئة البحرية لعدم توفر سقالات أو شمندورات أو مخطط لزيادة مواقع غوص جديدة تستوعب الزيادة وهو ما اوصت به دراسة ” ماكينزي” التي تحملت الوزارة تكلفتها التي قدرت بعشرات الملايين وتوافقت عليها الوزارة بالتعاون مع باقي الوزراء ومحافظي الاقاليم السياحية المطلة علي البحر الاحمر .
و استطرد محمد حديثه بأن الوزارة ممثلة في قطاع الانشطة السياحية لا تقوم بواجباتها لتنمية القطاع بل علي العكس يقف قيادات بالسياحة كحجر عثرة في طريق الغرفة ويدمرون انجازاتها التي حققتها خلال فترات سابقة , واتهم الوزارة وقياداتها بالسلبية في تجاهل حوادث الغوص المتكررة وعدم التحقيق في كثير منها والتوقف عن تقديم أي احصائيات , كما ان الوزارة لم تقوم بأي برامج تدريبية لرفع مستوي مقدمي الخدمة منذ سنوات ومع كل هذا نجد مكاتب تنشيط السياحة بالخارج ترسل لنا خطابات تستفسر فيها عن سبب تدهور الخدمات وتعلل احجام السياح والغواصين عن القدوم لمقاصدنا بسبب تدهور القطاع ويلقوا فيه التبعية علينا في حين ان وزارة السياحة وعلي رأسهم زعزوع هم المسئولون عن الدمار والخراب .
كما علمت أن قيادات بالغوص في شرم الشيخ والغردقة ترتب لعقد اجتماع موسع قريبا يجمع بين رجال اعمال القطاع ونشطاء سياسيين واعلاميين للكشف عن تفاصيل ما سموه بالمؤامرة التي تدبر لتدمير السياحة وخاصة سياحة الغوص تحت سمع وبصر الوزير ويقودها مستشارين ومراكز قوي بالوزارة , وتوعدوا بالكشف عن مستندات ومكاتبات لفضح المؤامرة وهددوا باللجوء للمشير عبدالفتاح السيسي لوضح حد لتدهور القطاع فيما ستكون المظاهرات والاعتصامات والاضرابات الورقة الاخيرة في خطة التصعيد .