تسعى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى تقليص حجم الجيش الأمريكي ليعود إلى ما كان عليه قبل قيام الحرب العالمية الثانية عام 1939. فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها الالكتروني اليوم أن وزير الدفاع تشاك هاجل سيقدم مقترحا إلى الكونغرس لتقليص حجم الجيش وخفض نفقاته الدفاعية
في ظل التقشف الحكومي، وإنهاء حربين طويلتين في أفغانستان والعراق.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أن مقترح هاجل حظي بموافقة هيئة الأركان المشتركة، لكنه قد يواجه معارضة سياسية في الكونغرس. وذكرت الصحيفة أن الخطط المقررة في وقت سابق تنص على تقليص قوات الجيش الأمريكي من 570 ألفا (المستوى الذي وصل اليه قوام الجيش بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2011) الى 490 ألفا، لكن هاجل يدعو الى مواصلة عملية التقليص، وسيبلغ عدد القوات المسلحة في السنوات القادمة ما بين 440 ألفا و450 ألفا.
كما ستطال عمليات التقليص، ولو بشكل محدود، قوات الاحتياط والحرس الوطني. كما يقترح هاجل التخلي عن جميع المقاتلات من طراز “أ-10″، علما بأن هذه المقاتلة صممت خصيصا لتدمير الدبابات السوفيتية في حالة شن حرب في أوروبا الشرقية، إلا أن قيادة الجيش باتت تشكك اليوم في فعالية تلك المقاتلات.
وفي الوقت نفسه ينص المقترح على مواصلة تمويل برنامج انتاج مقاتلة “إف-35” على الرغم من غلاء البرنامج والمشكلات المستمرة التي تواجهه. أما البحرية الأمريكية، فسيسمح هاجل بشراء مدمرتين وغواصتين ضاربتين كل سنة، إلا أنه يخطط لتعليق استخدام 11 طرادا، وبدء عملية تحديثها. وعلى الرغم من الأحاديث السابقة عن التخلي عن إحدى حاملات الطائرات، فإن البحرية الأمريكية ستحتفظ بسفنها الحاملة الـ11 في السنوات القادمة، وفق مقترح هاجل.