أصدر القناصل العامة لكل من فرنسا و اليونان و المملكة البريطانية المتحدة بياناً مشتركاً اليوم 13 فبراير بشأن حماية تراث الإسكندرية .
جاء فى البيان : ” أن الإسكندرية مدينة ذات خلفية تاريخية فريدة. يقبع تاريخها العظيم في كل ركن و في كل خطوة من شوارعها القديمة. هويتها الفريدة ظلت للأبد مصورة على مبانيها التاريخية. مبانٍ ذات أطرزة مختلفة و أساليب معمارية تعكس و تُذكر بالروح الحقيقية المتعددة الثقافات التي سادت دائماُ هذه المدينة و جمعت أشخاص من جنسيات و لغات و ديانات مختلفة. هذه المباني التي لا يوازيها جمال و لا صفة أعطت للإسكندرية شهرة عالمية و لطالما جذبت إليها عدد كبير من الزوار.
هذه الكنوز المعمارية تستحق أن تبقى و أن يتم حمايتها. ليس فقط كإشارة لاحترام الماضي و لكن في المقام الأول كتراث للمستقبل و للأجيال القادمة. تراث الإسكندرية الثقافي الغني لديه الإمكانية أن يصبح محركاً مهماً للنمو الاقتصادي والتجديد الحضاري و اللذان تحتاجهما المدينة بشدة. ويجب أن يكون التراث في المجتمع المحلي مصدراً للفخر لا للخلاف.
في هذا الإطار، اتصلنا بسيادة محافظ الإسكندرية، اللواء طارق مهدي، في الثاني عشر من فبراير للتعبير عن دعمنا لمطالب الشعب السكندري في حماية تراثه الثقافي. و أثنينا على جهود المحافظ و كل المعنيين الذين يحاولون منع تدمير المباني الأثرية و بالأخص و ليس على سبيل الحصر، تلك المباني التي كانت في الأصل مسجلة ضمن التراث الثقافي المحمي للمدينة. و قد ناقشنا أيضاً مجالات التعاون في المستقبل و تضمنت كيفية مساعدة المجتمع الدولي للشعب السكندري لحماية مدينتهم الجميلة”
جدير بالذكر أن “حملة أنقذوا الإسكندرية” ، المهتمة بالمباني ذات الطابع المعماري الأثري والقديم، كانت قد أصدرت أيضاً بيانا أكدت فيه إنه تم حذف 28 مبنى أثريا دفعة واحدة من سجلات الطراز المعماري.
وقال المتحدث بإسم الحملة، أنهم فوجئوا على مدى الأيام الماضية بقرارت منشورة بالجريدة الرسمية عن حذف 28 مبنى من قائمة التراث المعماري، وهي مبانٍ ذات طابع أثري فريد مثل “فيلا أفجيون”، والتي تم هدمها بالفعل، وهى فيلا من تصميم المعمارى الفرنسى أوجوست بيريه (1874 – 1954)، أحد أهم وأشهر معمارى العالم، ورائد استخدام الخرسانة المسلحة في إنشاء المبانى، وبسبب القيمة العالية لبيريه أدرجت اليونسكو أبنية قام بتصميمها في قائمة التراث العالمى، لتصبح تراثا للإنسانية كلها .