اسدلت محكمة القضاء الادارى بكفر الشيخ برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس المحكمة الستار عن قضية الشيخ القرضاوى وأصدرت حكما باعتبار الخصومة منتهية فى الدعوى لإصدار شيخ الازهر القرار رقم 8 ه بتاريخ 23 ديسمبر 2013 بانهاء عضوية الشيخ الدكتور يوسف عبد الله القرضاوى من وظيفته بهيئة كبار العلماء بالازهر الشريف والزمت المحكمة شيخ الازهر المصروفات لاستجابته لطلب المدعين بعد رفع الدعوى.
وترجع وقائع القضية ان بعض العاملين بالازهر الشريف بكفر الشيخ اقاموا دعواهم فى 11 نوفمبر 2013 طالبين الغاء قرار رئيس الجمهورية السلبى بالامتناع عن انهاء تعيين الشيخ يوسف القرضاوى بهيئة كبار العلماء بالازهر لفقدانه الشروط الجوهرية للبقاء والاستمرار فى شغل تلك الوظيفة ,وذكروا فى دعاوهم ان الشيخ القرضاوى ادلى بتصريحات واقوال وفتاوى من فوق منبر مسجد عمر ابن الخطاب بالدوحة قطر تتضمن المساس باركان الدولة المصرية والاساءة الى اغلبية الشعب المصرى واثارة العنف والفتنة واشعال الغضب بين فئات الشعب المصرى فضلا عن اساءاته لدول عربية شقيقة مما يفقده شروط الاستمرار فى شغل تلك الوظيفة الرفيعة بهيئة كبار العلماء.
وعلى الفور وبعد علم الشيخ القرضاوى برفع القضية من العاملين بالازهر ونظر المحكمة لها قدم استقالته مع استمراره فى الهجوم على مصر وشعبها ثم اصدر شيخ الازهر قراره رقم 8 ه فى 23 ديسمبر 2013 بانهاء عضويته فى شغل تلك الوظيفة للاستقالة وكل ذلك حدث من الطرفين بعد لجوء المدعين الى المحكمة
قالت المحكمة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس المحكمة وعضوية المستشارين عبد الحميد متولى وذكى الدين حسين ووليد الطويل واحمد مكرم نواب رئيس مجلس الدولة انه من المستقر عليه فقها وقضاء ان المنازعة الادارية تنصب على خصومة قضائية ومناطها قيام النزاع الذى هو جوهرها واستمراه بين طرفيه فان هى اقيمت مفتقرة الى هذا الركن كانت فى الاصل غير مقبولة وان هى اقيمت وهو متوافر فيها ثم افتقدته اثناء نظرها اصبحت فى الاصل غير ذات موضوع ويتعين القضاء باعتبار الخصومة منتهية فيها ,
واضافت المحكمة انه لما كان الثابت بالاوراق ان المدعين اقاموا الدعوى بتاريخ 11 نوفمبر 2013 طالبين الغاء قرار رئيس الجمهورية السلبى بالامتناع عن انهاء تعيين الشيخ القرضاوى من هيئة كبار العلماء لفقدانه شروط البقاء والاستمرار فى تلك الوظيفة لما صدر منه من اساءة فى حق مؤسسات الدولة والشعب المصرى الا ان الازهر الشريف لم يتخذ قرارا فى هذا الشأن منذ بدايه هجوم الشيخ المذكور على مصر وشعبها حتى اقام المدعون دعواهم فى 11 نوفمبر 2013 واثناء نظر الدعوى قدم الشيخ المذكور استقالته فبادر شيخ الازهر باصدار القرار رقم 8 ه لسنة 2013 بتاريخ 23 ديسمبر 2013 بانهاء عضوية الشيخ القرضاوى بهيئة كبار العلماء بالازهر الشريف وهو ذات ما يطلبه المدعون فمن ثم لم يعد ثمة نزاع بين طرفى الدعوى على نحو غدت معه الدعوى غير ذات موضوع ويضحى من المتعين الحكم باعتبار الخصومة منتهية فيها والزمت المحكمة شيخ الازهر بالمصروفات باعتبار ان قراره بانهاء عضوية الشيخ يوسف القرضاوى فى وظيفته بهيئة كبار العلماء قد تم فى تاريخ لاحق لرفع الدعوى.