قال وزير الخارجية الصيني وانج يي إن موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع أول أمس على القرار رقم 2139 حول الوضع الإنساني في سوريا تعكس بشكل ملموس إصرار وتوافق المجتمع الدولي حول تخفيف الوضع الإنساني في سوريا في أقرب وقت ممكن وتمثل في الوقت نفسه خطوة هامة إلى الأمام في عملية الحل السياسي للقضية السورية.
وأكد الوزير في مؤتمر صحفي مشترك عقده أثناء زيارته لبغداد مع نظيره العراقي هوشيار زيباري أن بلاده تشعر بمعاناة الشعب السوري وقدمت كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية اليه وحتى للاجئين منه خارج البلاد، عبر مختلف القنوات ومن خلال العديد من الدفعات.
وقال وانج يي إننا نتفهم أن العديد من الدول العربية – بما فيهم جيران سوريا – تشعر بقلق إزاء الوضع الإنساني في سوريا، ولقد أكدنا منذ البداية دعمنا لقرار مجلس الأمن وساعدنا في التوسط بين الأطراف المختلفة حتى أمكن التوصل الى هذا التوافق. واضاف وزير الخارجية الصيني أن الصين تحث جميع الأطراف في سوريا على اغتنام هذه الفرصة لضمان تنفيذ هذا القرار وتحقيق وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن والدعم النشط للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق تقدم ملموس في التوصل إلى حل سياسي لقضية السورية من خلال مواصلة المشاركة في المفاوضات من أجل تجسير الخلافات وبناء الثقة المتبادلة.