حثت الصين الحكومة اليابانية على توضيح موقفها من البيانات الأخيرة لمن وصفتهم بناشطي الجناح اليميني في طوكيو الداعمين لامتلاك أسلحة نووية. وقالت هوا تشون يينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية في تصريحات للصحفيين ان “الأصوات الداعمة لامتلاك أسلحة نووية في اليابان تواصلت خلال الأعوام الأخيرة دون أي توضيحات من جانب الحكومة”
واضافت إنه نظرا للكمية الضخمة من المواد النووية في اليابان التي قد تستخدم في تصنيع السلاح يشعر العالم بقلق واضح تجاه الأمر وأنه “نظرا لأن اليابان دولة موقعة على اتفاقية منع الانتشار النووي فيجب عليها أن تلتزم بتعهداتها الدولية والالتزام بمبادئها الثلاثة لمنع الانتشار النووي”. وكانت وسائل الاعلام الصينية قد افادت بأن ترددت أنباء عن حيازة اليابان 331 كيلو جراما من البلوتونيوم، يمكن أن تستخدم هذه الكمية لإنتاج ما يتراوح بين 40 و50 قنبلة نووية، وذلك إضافة إلى 44 طنا من البلوتونيوم للمفاعلات النووية. وحثت المتحدثة الحكومة اليابانية أيضا على تفسير حيازتها للمواد النووية بكميات تتجاوز احتياجاتها.
ونسب الى قائد القوات الجوية اليابانية السابق توشيو تاموجامي دعوته للحكومة في طوكيو الى حيازة أسلحة نووية إذا كانت ترغب في أن تصبح قوة عظمى يمكنها التعامل مع السياسة الدولية.
وقالت هوا “عززت بيانات ناشطي الجناح اليميني مخاوف الصين من عدم التوازن فى حيازة اليابان المواد النووية التي تستخدم في صناعة أسلحة”، ووصفت تلك البيانات ب”غير المسئولة ” و”المتنافية مع الالتزامات الدولية” وانها تتحدى الشعوب المحبة للسلام في شتى أنحاء العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن اليابان تعهدت في تشريع برلماني في عام 1971 بتطبيق المبادئ الثلاثة لمنع الانتشار النووي، التي تنص على أنها لن تقوم بإنتاج أو حيازة مواد نووية أو السماح بدخولها إلى أراضيها.