اعتبرت سوزان رايس مستشارة الرئيس الامريكي باراك أوباما أن تقسيم أوكرانيا أو عودة العنف ليس في مصلحة أوكرانيا ولا روسيا ولا الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة. وقالت رايس في مقابلة مع شبكة ان بي سي الإخبارية إنه “ليس من مصلحة أوكرانيا أو روسيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة أن نرى البلاد مقسمة. ليس في مصلحة أحد أن نرى العنف يعود والوضع يتصاعد”.
وقالت رايس ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا سترسل قوات لتثبيت حكومة كالسابقة في كييف قالت “تلك ستكون غلطة جسيمة”. مضيفة “لا يوجد تناقض بين أوكرانيا التي كانت تقيم علاقات تاريخية وثقافية طويلة مع روسيا وبين أوكرانيا عصرية تريد الاندماج بشكل أكبر مع أوروبا”. موكدة أنه لا ضرورة أن تقتصر علاقة أوكرانيا مع طرف دون الآخر. واشارت رايس الى أن الرئيس أوباما وفي مكالمته الهاتفية الأخيرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول أوكرانيا ناقش قضية وحدة أوكرانيا. قائلة إن “رسالة الرئيس كانت: لدينا مصلحة مشتركة في أن تبقى أوكرانيا موحدة وكاملة ومستقلة وقادرة على ممارسة إرادة شعبها بحرية”.
وبينت أن “بوتين اتفق مع أوباما في مرحلة من المراحل”. وجددت رايس التأكيد على موقف واشنطن بأنها تريد تخفيض حدة العنف في أوكرانيا وتطبيق تغييرات دستورية وإجراء انتخابات ديموقراطية “في وقت قصير جدا”. وأضافت “هذا الأمر لا يتعلق بالولايات المتحدة أو بروسيا. بل بما إذا كانت لدى سكان أوكرانيا فرصة لتحقيق تطلعاتهم وأن يكونوا ديموقراطيين وجزء من أوروبا وهو ما اختاروه”.