تحدث البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال العظة الأسبوعية لقداسته متسائلا عن كلمة اللّه المقدسة هل هي موجهة لك بصورة شخصية ام تنظر للكتاب المقدس كتاريخ وأحداث وحكايات ،
مشيرا الي أن هناك مشكلة وهي اهمال كلمة الله في حياتنا في بيوتنا وفي أفكارنا يمكننا ان نهتم بكافة جوانب الحياة اليومية من عمل ورفاهية ولكن كلمة الله مهملة من الناس وهناك من يعتقد ان الكتاب المقدس يخص خدام الكنيسة ولذلك سأل الرسول بطرس”النا هذا المثال” واجابه المسيح هذا الكلام لكل انسان كما نقول في صلاة الأجنبية والعمر المنتقضي في الملاهي يستوجب الدينونة حتي لو كانت امور الخدمة ذاتها حتي لو كانت امور جيدة ولكن اين مساحة اهتمامك الشخصي بكلمة الله؟ هل في وعيك هذا الاهتمام
وأكد البابا ان الانجيل ليس رسالة فقط انما هو يسوع المسيح فقرائتك للانجيل تعرفك بالمسيح والاهمال والتراخي تجاه كلمة الله خطية واحذر وانتبه من تلك الخطية فالكتاب المقدس هو فم المسيح واهمالك له مثلما تنصرف اثناء مخاطبة شخص اخر لك “هو يتكلم وانت تهمل” وهو حضور المسيح بيننا من خلال كلمته ، كما انه مستقبلنا ابديتنا المرتبطة بالانجيل،
وتسائل البابا لماذا يهمل الناس كلمة ربنا؟
هناك من لايجيد القراءة وربما من لا يفهم ومن لا يستطيع ان يربط الكلمة المقدسة ببعضها، ولكن هناك من لم يتعود علي قراءة الكتاب وهو مسئولية الاباء منذ ولادة الاطفال فان تعود الطفل ان يري هذا الكتاب مفتوح ولكن حتي الان يمكنك أن تبدأ وهناك من يتحجج بالكسل او الادعاء بانه لا يوجد وقت للقراءة ، ولكن مع ابتعاد الانسان عن الكتاب المقدس يسهل علي الشيطان ان يهاجم الانسان مثل” جندي في الحراسة بدون سلاح”
وأشار البابا إلى أن الكنيسة تهتم بالانجيل فتضاء الشموع اثناء القراءة وهناك رتبة في الكنيسة تسمي بالقاريء ولكن رسالتي اليوم لكل انسان هو ان تهتم بكلمة اللهو قد يسأل البعض لماذا الاهتمام بالكتاب المقدس وما هي اهميته بالنسبة لي كأنسان، قال البابا إن هذا لانه “سراج” نور يرشدك لطريقك في الحياة وكيف تسلك بين الناس “سراج لرجلي كلامك” فانت تحتاج للوصية في كل خطوة
الكلمة ” شبع” تشبع الانسان علي المستوي الروحي والنفسي، واكل الكلمة ان تضع الكلمة في فمك “وجدت كلامك فاكلته” فهو طعام للشبع و الكتاب المقدس هو “حياة” يمثل حياة الانسان “الكلام الذي اكلمكم به هو روح وحياة” مثل قبلة الحياة التي تعطي من المسعف للمصاب لتمده بالاكسجين والكتاب المقدس في كل مرة تقرأة يعيك حياة
الكتاب “حصانة” ويقول “أسم الرب برج حصين يركض اليه الصديق ويتمنع” وبناءك لهذا البرج من الكلمة فسوف تقع ويقول داود” ان لم تكن شريعتك تلاوتي لهلكت حين اذن في خطيتي” فكم كلمة تخرج من فمك من كلمة الله الكتاب ” يمنحك فرح” “ابتهج بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة” فهناك بيوت تجد كل افراد المنزل يعانون من التوتر والقلق والاكتئاب وهذا يدل علي ان كلمة الله غي موجودة بالمنزل
واستطرد البابا ايضا ان كلمة الله “صلاة” فكل صلواتنا خارجة من الانجيل فقرائتك للكتاب المقدس هي صلاة من خلال الكلمة والتسابيح من الكتاب المقدس فتصير الصلاة انجيل ويصير الانجيل صلاة “كم احببت شريعتك اليوم كله هي لهجي”والكتاب المقدس قطعة واحدة لكل انسان منا فكل كلمة في الكتاب المقدس موجه لك شخصياً، كما قال بولس الرسول “لتسكن فيكم كلمة المسيح بغني” حيث تاتي الكلمة وتسكن وتقيم داخلك وهذا يعني معرفة كلمة الله وحفظها، ليصبح قلبك مقر دائم لكلمة الله فالقديس هو من يجعل قلبه مقر لكلمة الله، وكلمة المسيح تعني الحياة والنعمة، لتسكن فيكم بوافرة وكمال او بغني او بفيضان.
هل كلمة الله ساكنه في قلبك وبيتك وعائلتك؟ عليك باجابة السؤال،
وشدد قائلاً “ايها الحبيب لا تحرم نفسك من كلمة الله وتضيف خطية فوق خطاياك” ولتسكن فيكم كلمة المسيح ” في كل وقت و في كل المناسبات كيف لقال
علاقتك بالانجيل تمر بعدة خطوات وهي: اولها ان يكون لك الانجيل الشخصي الخاص بك، وان تكون بتحب كلمة الله ، والخطوة الثالثة هي القراءة اليومية، ولابد ان تتقدم وتدرس وتحاول ان تفهم الكلمة، والخطوة الخامسة هي ان تدرب نفسك علي الحفظ باي وسيلة حتي تصبح كلمة الله في فمك، تتكلم من كلمات الكتاب لتذكر نفسك، والخطوة الاخيرة هي ” الحياة” تعيش الكلمة حتي تصبح جزء من يومك وقرارتك اليومية.