فى صباح الجمعة 25 يناير 2014 احتضت كاميرتى وخرجت مبكراً أبحث عن الفرحة فى عيون تحتفل بذكرى ثورة غيرت شكل الحياة فى مصر أخذتنى قدمى إلى الأوبرا المصرية لإشاهد رقصة التنورة والابتسامات المرسومة على وجوه الجماهير المحتشدة.
وسجلت بعدسة الكاميرا الاحتفالات الجميلة ثم اتجهت إلى التحرير لاجد طوفان من البشر يحملون أعلام مصر وصور السيسى فى كرنفال ليس له مثيل يتحدى الخوف من التفجير والقنابل وشر الإخوان المدمر، وعندما تجمع فى كاميرتى عدد كبير من الصور قررت الذهاب إلى موقع جريدتى الحبيبة وطنى لأقدم الصور للموقع الألكترونى لاجد أسفل الجريدة شارع عدلى أحداث شغب من الإخوان و6 أبريل حيث يلقون بالحجارة على الشرطة وكانت الأهالى يساعدونهم بالقبض على المعتدين. التقطت الصور ثم القى واحد من الأهالى بالقبض على ظناً منه أننى ضد الشرطة. وهنا تحول الفرح بالثورة إلى ألم عميق. حيث تعرضت لإهانات بالغة. من شتائم وضرب ومعاملة سيئة لنحو ربع ساعة ثم استطعت الاتصال بزميلى نادر شكرى الذى جاء إلى مرسعاً. ولم يتركنى للحظة، واتصل بعدد من المسئولين، مؤكدا لهم بأننى مصور صحفى وليس لى علاقة بالمعتدين، وبالفعل خرجت ولكنهم احتجزوا كاميرتى وبطاقتى والكارنية. الأمر الذى احتاج تدخل نقابة الصحفيين لمدة ساعتين، حتى أجرت الزميلة حنان فكرى بعض الاتصالات ونجحت في استردادهم .
وهكذا امتزج تسجيل الفرح بذكرى الثورة بالألم العميق لبعض التجاوزات التى عكرت صفو هذا اليوم.