قال عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، الذي زار مصر في الأسبوع الثالث من يناير 2014، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، رجل ذكي، وأن المصريين مخظوظين بقيادة رجل مثله. ونطق مجازا أحد أعضاء الوفد الرئيس السيسي، وليس الجنرال، ثم عادة وضبط المسمي الوظيفي.
وقال دانا رورا باكر، رئيس اللجنة الفرعية بلجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب الأمريكي أن هذه هي الزيارة الثانية، وهناك فارق كبير بين الزيارتين، فالأول سادها القلق والتخوف. أما الزيارة الثانية “فنحن مسرورون بما رأيناه، والتقدم الذي رأيناه في الاستقرار والديمقراطية في مصر”. وأكد أنه سيكتب تقريرا بهذا الشأن ويطالب الإدارة الأمريكية بتزويد الحكومة الانتقالية بالمساعدات العسكرية والأسلحة التي يحتاجونها لدعم ديمقراطية مصر، وحمايتها من أى هجوم في الخارج أو من فلول الحركة الراديكالية.
وشدد باكر رئيس وفد الكونجرس على أن الرئيس السابق محمد مرسي، تم الإطاحة به، لأنه كذب على الناس، ولم يسير على الطريق الديمقراطي، وانتهك حقوق الإنسان، ومن حق الناس أن يعترضوا عليه، في وقت كان هو يريد خلافة إسلامية في مصر.
وأكد أن الإطاحة بمرسي كانت وفق رغبة الشارع المصري، والناس نزلت وطالبت باسقاطع. ولكننا مهتمين بعد الإطاحة بمرسي، بهل ستحصل مصر على حكومة ديمقراطية وتحترم حقوق الشعب المصري، وتجلب له السلام والحرية والتنمية. وتعهدات الرئيس عدلي منصور والجنرال السيسي، تؤكد تعهد بالسير وفق خارطة الطريق، وإقرار الدستور، والدعوة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لتخرج بعدها مصر دولة جديدة، بدلا من أن تكون رهينة في يد جماعات متعصبة.
وشدد باكر على أن السيسي رجل ذكي، ولا يحتاج إلى توصيات، والأمر في النهاية محسوم بأيدي المصريين، بعد أن لقب الجنرال السيسي، بالرئيس.
وشدد على أن مصر ليست في حاجة لثورة جديدة، طالما احترمت الديمقراطية، واجريت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد استفتاء الدستور. يضاف إلى هذا أن الدستور حدد فترتين رئاسيتين للرئيس مدتهما 8 سنوات. وأن مصر الآن في أيد أمينة.
وقال أنهم قابلوا الفريق السيسي، وسألوه عن مسألة ترشحه للرئاسة فلم يجب. وقال وفد الكونجرس: أنهم شعروا أن الفريق السيسي، إذا أراد أن يترشح، فليترشح، فهو ملم بالأمور ويستطيع انجاز الكثير، ونشعر تجاهه شعورا حسنا.
وقال ستيف ستكومان عضو وفد الكونجرس أنه يشعر بالتفاؤل في الشارع المصري، وأن هناك دعم شعبي كبير يتمتع به الفريق السيسي.
وقال باكر أن تجميد المساعدات الأمريكية لمصر: إنه بعد الإطاحة بمرسي، لم نكن نعلم النواياتالحسنة والصادقة للجيش، أما الآن فالوضع اختلف، ومن الواضع أن الجيش “هؤلاء الناس” لا يسعون للسلطة، والآن لا يوجد عذر لمنع المساعدات عن مصر. و أنه يعتزم تقديم مشروع قرار للكونجرس لدعم الحكومة الانتقالية، وسير مصر للأمام في إطار خارطة الطريق نحو الانتخابات، والعمل على دعم التعاون المصري الأمريكي، والاعتراف بالتقدم الذي تم في مصر.