قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن التفجيرات، التي شهدتها العاصمة المصرية القاهرة، قبل ساعات من الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة يناير، أدت إلى تعاطف الكثير من المصريين مع ترشيح الجنرال السيسي رئيسا لمصر.
وشددت واشنطن بوست على أن المصريين أصبحوا يمقتون الإرهاب، والجماعات المعارضة للانقلاب العسكري لا تعرف كيف تدير الأمر لجذب المصريين البسطاء إلى صفها.
أضافت الجريدة أن جماعة أنصار بيت المقدس أعلنت مسؤوليتها عن الحادث، وهي جماعة متطرفة، مقرها سيناء، ورغم ذلك الحكومة وأجهزتها الأمنية عاجزة عن الوصول إليها. في الوقت الذي تكثف فيها قوات الأمن حملات القمع منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013.
هذا وتزيد حملات القمع الأمني للداخلية والجيش ضد الناشطين الإسلاميين المؤيدين لأول رئيس مصري منتخب، محمد مرسي، من الاحتجاج ضد الحكومة الانتقالية المدعومة من الجيش. هذا ويعتمد الجيش على القنوات التليفزيونية المستقلة والصحف المستقلة المواليه له، لتزيد من نعرة الإرهاب والخوف لدى المصريين، لينجذبوا في اتجاه ترشيح الجنرال السيسي رئيسا لمصر.
واستغرب واشنطن بوست من تعبيرات الإعلام المصري، عندما تساءلت كيف تجرى الاحتفالات بذكرى ثورة 25 يناير، وسط ما يصفه الإعلام الموالي للجيش بأن الأمة المصرية تشن حربا ضد الإرهاب. وأكدت أن هذه الهجمات هدفها إثارة الخوف في نفوس الناس.
قالت واشنطن بوست أن الجنرال عبد الفتاح السيسي، الذي دبر انقلاب يوليو، يأمل أن يستمر خروج المصريين، من أنصار رئيس مصر العسكري، ليخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
فالهجمات الأخيرة، جعلت المصريين ينظرون إلى السيسي على أنه “ناصر جديد”. وأشارت الجريدة إلى أن السيسي قرر التنكيل والقمع لجماعة الإخوان المسلمين، التي جاءت للسلطة بانتخابات ديمقراطية، هى الاولى في مصر. وأعلنت الحكومة جماعة الإخوان جماعة إرهابية، إرضاء للسيسي، ولبث مزيد من الخوف والفزع في نفوس المصريين، ليلتفوا حول السيسي، ويطالبون بترشيحه لانتخابات الرئاسة.