قالت صحيفة هوفينجتون بوست الفرنسية أن مستقبل الجنرال السيسي تحدده الصناديق الانتخابية، خاصة وأن إعلان ترشحه للرئاسة أصبح مسألة وقت. موضحة أن المصريين يثقون في الجنرال أكثر من أى شخصية أخرى في مصر.
أضافت الجريدة: بدأت مجموعات من المطربين والفنانين الترويج للجنرال السيسي،
وهو ما يجعل من السيسي، الشخصية الأقرب لقلوب المصريين. وصرح السيسي صراحة بأنه لا يعتبر امتداد لحقبة مبارك أو نظامه، وأنه لا عودة لما قبل 25 يناير 2011 أو 30 يونيو 2013. فالمصريون في حاجة إلى نظام جديد يحترم حقوقهم في الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.
أشارت هوفجيتون بوست أن الشعبية الجارفة للسيسي في مصر حاليا، لا يجب أن تنسينا أن السيسي هو من دبر الانقلاب على أول رئيس منتخب، حتى لو كان إسلاميا، وهو محمد مرسي. موضحة أن الكل يدعم السيسي، حتى أن رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي أمد أن الجنرال السيسي لن يكون مبارك جديد.
وأكدت الجريدة أن نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور المرتفعة، بنسبة 38.6% ونسبة إقرار الدستور بما يقرب من 98.1% تعطي الطمأنينة للجنرال السيسي، ليترشح للرئاسة، وهو يعرف مسبقا بأنه سيضمن ملايين الأصوات من ناحية، ومجرد الإعلان عن ترشحيه سيدفع بعض المرشحين المحتملين للرئاسة إلى سحب ترشيحاتهم.
أضافت هوفجيتون بوست أنه أينما يسير المرء يجد صور السيسي في كل مكان، كما لو كان رئيسا توافقيا لكل المصريين، ولكن هذا الأمر يكتنفه الصواب، لأن هناك قطاع من أنصار الرئيس الإسلامي المعزل محمد مرسي يقاطعون العملية السياسية، ويستمرون في احتجاجاتهم ومظاهراتهم للمطالبة بعودة أول رئيس مصري منتخب، انقلب عليه الجيش في 3 يوليو 2013.