قال الناطق الرئاسي الروسي” أن روسيا تتألم لما يحدث في أوكرانيا ولكن القيادة الروسية لا تتدخل إذ تعتقد أن القيادة الأوكرانية تعرف ماذا تفعل ”
وردا على سؤال ” لماذا يلتزم الكرملين الصمت حيال ما يحدث في أوكرانيا؟” أجاب دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي قائلا” ان روسيا وأوكرانيا بَلَدان شقيقان فإننا في موسكو نهتم بما يجري في كييف ونتألم عندما تحدث الحوادث المفجعة هناك. ونعتقد، مع ذلك، بأن القيادة الأوكرانية تعرف ماذا تفعل لإعادة الوضع إلى طبيعته”. وأضاف بيسكوف في تصريحات للصحفيين “أن القيادة الروسية تستهجن التدخل في شؤون تخص أي دولة أخرى وتستنكر تدخل سفراء الدول الأجنبية في شؤون أوكرانيا. لان ذلك يثير حفيظتنا”. وكان مجلس النواب الروسي قد اتهم في بيان أصدره أمس معارضين أوكرانيين وسياسيي الغرب الذين يخطبون في تجمعات المعارضة الأوكرانية بالمسؤولية عن تفاقم الوضع في أوكرانيا.
وفي كييف أعلن رئيس الحكومة الأوكرانية نيكولاي ازاروف أن “رئيس الجمهورية والحكومة لن يسمحا بانتشار الفوضى في البلاد وتصدُّعها”. من جانبها أعلنت السفارة الأميركية في كييف عن إلغاء تأشيرات دخول الولايات المتحدة الممنوحة لمواطني أوكرانيا الذين “استخدموا القوة” لتفريق المتظاهرين في كييف في شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين. وتظاهر هؤلاء ليطالبوا الحكومة بتوقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. ونظمت المعارضة الأوكرانية الأحد الماضي مظاهرة جديدة احتجاجا على صدور مجموعة من القوانين التي تفرض قيودا على المشاركة في المظاهرات ونشر المعلومات على شبكة الإنترنت وممارسة متلقي المنح المالية الأجنبية للنشاط السياسي. وهاجم متطرفون عناصر الشرطة. وأصيب أكثر من 200 شخص في اضطرابات أمنية في كييف منذ الأحد الماضي. واستؤنفت الاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة وأفادت مصادر إعلامية عن سقوط قتيلين في صفوف المتظاهرين.