أصدرت نقابة الصحفيين بيانها الخامس حول الإستفتاء على الدستور وذكر البيان أنه حتى إغلاق باب لجان الاقتراع ورد تسعة بلاغات منع للصحفيين خلال يومي الاستفتاء.
ورد لغرفة عمليات نقابة الصحفيين بلاغ من الزميل محمد علام بجريدة الدستور حول ما تعرض له عدد من الزملاء المراسلين من مضايقات تمثلت فى المنع من التصوير او المتابعة داخل مقار لجان الاقتراع كفر الدوار و دمنهور و ابو حمص و حوش عيسى بمحافظة البحيرة .
كما تعرض مسعد عرفة مراسل قناة الجزيرة للاحتجاز من قبل الأمن اثناء التصوير داخل احدى لجان محافظة الفيوم بجوار مديرية امن الفيوم .. و حاليا يتم التحفظ عليه داخل المديرية و لم يعرف السبب بعد .. و تجرى النقابة اتصالات بالجهات المعنية للوقوف على اسباب الاحتجاز و المطالبة بسرعة الافراج عنه .
و بذلك يكون عدد البلاغات التى تلقتها غرفة عمليات نقابة الصحفيين على مدار يومى الاستفتاء و حتى اغلاق لجان التصويت فى التاسعة مساء اليوم قد وصل تسعة بلاغات .. كلها تتعلق بسلبيات تنظيمية و ليست بانتهاكات امنية .. و هو ما اشاد به الزملاء المراسلين خالد حسن مراسل اخبار اليوم بسوهاج و عماد الشاذلى مراسل المصرى اليوم فى المنصورة و امانى عيسى مراسلة المصريون فى الاسكندرية و ايهاب عمر مراسل روزا اليوسف فى اسيوط و حسين فتحى مراسل روزا اليوسف فى الفيوم .. مؤكدين أن التعاطى الامنى مع الصحفيين فى اداء مهمتهم تغير عن ذى قبل .
يذكر أن نقابة الصحفيين أصدرت بيانا أنه بعد مرور اليوم الأول للاستفتاء على مشروع الدستور، والذي اتسم بالشفافية و النزاهة في التعامل مع إرادة الناخبين، ورد في اليوم الثاني إلى غرفة عمليات نقابة الصحفيين، والتي تتابع سير عملية الإستفتاء على مدار اليومين، عدد محدود من البلاغات تتعلق بسلبيات تنظيمية .
إذ تقدم بعض الصحفيين من أبناء محافظة الأقصر (منى عبده أحمد من جريدة الاسبوع- محمد سيد من جريدة الدستور- هاجر حكيم من جريدة فيتو- ريهام عمر من جريدة المشهد)، ببلاغ إلى الغرفة يفيد بمنعهم من التصوير أو المتابعة خارج لجنة مدرسة صلاح الدين، مما أسفر عن مشادة كلامية بين الأمن المسئول عن اللجنة وبين الزملاء .
أيضا تعرض الزميل أحمد منعم الصحفي بجريدة “الوطن”، أثناء تغطيته لسير عملية الاستفتاء أمام لجنة مدرسة مصطفى كامل الإعدادية بمركز “دير الرواد” في دلجا بمحافظة المنيا، لمحاولة اعتداء من مسيرة مناهضة للاستفتاء، إذ تجمهر عناصر من المسيرة حول السيارة التي يستقلها الزميل، وحاصروه و بدأوا برشق السيارة بالحجارة، رغم اطلاعهم على تصريح اللجنة العليا للانتخابات الذي يحمله، مما اضطر الزميل إلى مغادرة السيارة والهرب بعد أن تدافعوا حوله، مهددين بالتنكيل به لمجرد أنه صحفي، حيث شهد وسجل تهديدات أنصار جماعة “الإخوان” لأقباط القرية لمنعهم من التصويت على مشروع الدستور .
كما ورد إلى غرفة عمليات الصحفيين بلاغ من الزميلة نورا نجيب بجريدة “وطني”، يفيد تعرضها لتعسف أمني في لجنة مدرسة “الفيصلية” بشارع فيصل بالجيزة، رغم الاطلاع على تصريح اللجنة العليا الذي تحمله، حيث طلب مسؤول الأمن عن اللجنة خطابا مختوما بخاتم النسر من اللجنة العليا للانتخابات، واشترط الضابط المسئول تصوير بطاقتها الشخصية وكارنيه النقابة وتصريح اللجنة العليا والاحتفاظ بالصور في حوزته، حتى يمكنها من الدخول إلى اللجنة و المتابعة .
ومن واقع التجربة على مدار يومي الاستفتاء، فإن نقابة الصحفيين طالبت اللجنة العليا للانتخابات بمزيد من التنسيق مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية في اعتماد بطاقة تصريح موحدة لجميع العاملين في الصحافة والإعلام، والتنبيه على كافة القيادات الأمنية المسئولة عن اللجان بالسماح لحاملي تلك البطاقة بالدخول وتسهيل مهامهم، لتلافي مواطن القصور التي ظهرت خلال متابعة الصحفيين لعملية الاستفتاء في متابعتهم لكافة العمليات الانتخابية القادمة .