استيقظ المصريين فجر اليوم على سلسله تفجيرات غادرة .. بدأت من امام مديريه أمن القاهرة , وتلاهما بجوار محطة مترو البحوث .
كل ذلك من أجل زعزعه الأمن , وسرقة فرحة المصرين بالاحتفلات بثورة 25 يناير , وفى قياس ردود افعال الشعب المصرى حول تلك الأعمال الجبانة , وفى البدء تحدثنا مع الباحث الصحفى سليمان شفيق الذى قال :
شراسة وتتبابع هذه الأعمال الإجرامية هى رد فعل على فعل الشعب المصرى العظيم فى الاستفتاء على الدستور,ومن يتوقف أمام كل هذه التفجيرات بالتحليل يرى أنها أما انتحارى فجر نفسه بسيارة,كما حدث بمديرية أمن القاهرة,أو عبوات وضعت فى أماكن عامة…مما يؤكد على نقطتين أساسيتين أولهما:إن الإرهابيين معزولين تماما عن الشعب,وثانيهما أنهم لايتقممون من الجيش أو الشرطة بل من الشعب فى محطات المترو أو فى الشوارع,أكدوا أن مثل هذه العمليات لن تقف من عنصر المصريين.بل سوف تزيديهم قوة.ةلابد أن نتذكر أن الإرهابين فى الفترة من1986 وحتى1996 قاموا(811) عملية استشهد فيها(563) وجرح أكثر من خمسة الأف مصرى ومصرية, منهم4% من رجال الشرطة و60% من المدنيين العزل,ومنهم أطفال مثل شيماء,ومحمد,ومفكرين مثل فرج فودة,وكتاب وصحفيين مثل نجيب محفوظ ومكرم محمد أحمد,ولكن الإرهاب سقط بعزيمة المصريين وتكاتفهم.وإيمانهم بعدالة قضية وطنهم,وأشار الباحث الصحفى إلى ضرورة إنهاء خارطة الطريق مهما كانت التضحيات والتحديات.
تجولنا فى احياء القاهرة وفى الزمالك التقينا بربة المنزل صبه بشناق قالت:
محاولة يائسة رخيصة الهدف منها تعطيل خارطة الطريق ولكن لن نيأس وسنواصل تحدياتنا للارهاب، والعالم كله يواجه الارهاب، ومصر دولة كبيرة ولن تسقط، وعلى السيسى أن يحسم أمره فوراً لأن مصر تريده.
منى موريس- محامية:
لن نيأس ولن نتوانى فى التعدى للارهاب لكن لابد من تطهير الحياة المصرية كافة ووزارة الداخلية خاصة من الطابور الخامس، وعلى القضاء أن يحسم فى قضايا الارهاب بشكل سريع وحاسم وعادل لأن الردع القانونى جزء من المواجهة لأننا فى حالة حرب ولابد أن نتكاتف جميعاً فى المواجهة.
ليلى منصور- موظفة:
نزلنا وقلنا نعم للدستور ونحن نعلم أن رد فعل الارهاب سيكون قاسيا، ولكننا نأمل فى أن تتم رفع كفاءة أجهزة الأمن، وأنا أطالب بإعدام الخونة الأخوان فى ميدان عام حتى يكونوا عبرة لمن لا يعتبر.
من الزمالك إلى الدقى:
أمام محطة البحوث التقينا بالبائع المتجول حامد عبدالحفيظ:
كنت قريب من التفجير ولكن ربنا ستر، والأعمار بيد الله، بس لازم السيسى ينزل بسرعة علشان نخلص.
أم هاشم مرتضى- طالبة جامعية:
كنت بشترى خضار وحدث التفجير، ده عمل ارهابى ولا يهمنى.. والشعب المصرى سوف ينتصر على الارهاب، ومصر محروسة ولن تهزم.
ثم إلى مصر الجديدة
هانى نجيب – رجل أعمال:
مثل هذه العمليات لن تفت من عزيمة المصريين، حتى لو أصاب بعضهم الاحباط، ومن المؤكد أن شراستها وتتابعها يؤكد على أن الارهابيين فى عزله ولا يستهدفون سوى كسر الروح المعنوية للشعب المصرى ولكن جزء رئيسى من التصدى لهذا الارهاب الجبان هو الايمان بعدالة قضيتنا و استكمال خارطة الطريق مع رفع الكفائة الشرطية و الاستخباراتية
هيفاء سيد احمد : مدرسة ثانوى :
انا فى الشارع الان و لن ينخاف من الارهاب ، وثوف اخرج غداً للاحتفال بثورة 25 يناير و ترشيح السيسى , وهذا هو ردى على الارهاب .
وفي امبابة
يقول احمد عبد الوهاب تاجر: رغم فظاعة الحادث الاخير بل وجميع الاحداث التى قام بعا الاخوان الارهابيين منذ عزل رئيسهم فلن نخاف فنحن فى تحدى الان مع الخوف والارهاب والارهابيين ومن وراءهم وسننزل للاحتفال ب25 يناير من اليوم بعد صلاة الجمعة واروحنا فداءا لمصر
واضاف احمد على المصريين ان يحمدون الله على غباء هذه الجماعة فتخليوا لو انهم بهد عزل مرسى كانوا اعتذروا للشعب المصري على اداء الرئيس الذي تقدموا به لمرشح للاخوان وبدوا مجددا فى الخديعة كنا اليوم فى انتظار مرشحهم الجديد او من كانوا سيدعموه بقوتهم فما يفعلونة يجدد كراهية المصريين
ويضيف ثروت وجيه مهندس زراعى نصحو يوميا هذه على اخبار تدمى قلوبنا وتشعرنا بالالم ولكن اوكد انها لا تخيفنا ابدا ولعل مشاهد تجمعات الاهالى بعد اى حادث هو اكبر دليل على تحدى الارهاب فالارهاب لم يقضى على الدول ومصر عصية عليه واتمنى كمواطن ان تضرب الدوله بيد من حديد على رؤس الارهابيين ويرى المواطن العدالة الناجزة فمشهد اطفال الاسكندرية والارهابى يقلى بهم من سطح احدى العمارات ثم يعترف وللان لم يتم الحكم علية يجعلنا نشعر بالتباطؤوعدم الحسم يجب ان يرتدع الارهابيين باحكام سريعة للحد من هذه الجرائم
يقول مينا سامى طالب بكلية الهندسة الحياة لا تقف عند اى حادث ارهابى ولكن شعور المواطن بعدم الامان ومعرفتة ان هذا الارهاب من جماعة الاخوان يجعله يشعر بالكراهية والسخط عليهم ويجعل المواطنيين ينظرون للفريق السيسى على انه البطل الذى سوف يخلصهم من الارهاب والفقر والبطالة و هذه الامال مشروعة وان كانت تحتاج الى ان يصبح ابناء مصرجميعهم على قلب رجل واحد فى مواجهة التحديات.
ويقول فؤاد ثابت موظف في الثلاثينيات من العمر الحكومة الحالية بطيئة ومرتعشة في مواجعة جماعة الاخوان الارهابية ولا نعرف من ماذا تخاف اذا كان الداخل فكل الشعب قرر ان الاخوان ارهابين واذا الخارج فهل نتتظر ان تصبح مصر مثل العراق التي تتمزق يوميا من التفجيرات الارهابية ولا احد في العالم يحرك ساكنا وكأن العامل راض عن مايحدث هناك لن ينقبل ان يحدث هذا لنا كما لا نقبل آداء الحكومة الضعيفة التي تجري وراء مجموعة تشكل قلة من الشباب تخلوا عن الواجب الوطني ولم يشاركو في الاستفتاء بينما تقصر في امن الشعب بالكامل .
ومن امبابة إلى شبرا
كان احد المشايخ خارجا بالمصادفة من احدي الجوامع حيث كنت مارة من امامه ويدعي الشيخ علي جابر اقتربت منه وسالته عن تفجيرات التي حدثت قبل ذكري ثورة 25 يناير بيوم واحد فاجاب قائلا:
لا اعتقد بل لا اصدق ان ما يفعل هذه التفجيرات مصريين ايا كانت انتمائتهم فعبر التاريخ المصري مسالم بطبيعته ولا يقتل اخيه المصري مهما كان العداء بينهم، ولكن ان هناك تنظيم خارجي ممنهج وراء هذه الاحداث فلا احد يخرب بيته بنفسه الا لو كان “والعياذبالله” مختل عقليا، فادائما البشر مهما كانوا يتسمون بالعنف لا ينتقمون الا من اعدائهم وليس من انفسهم، وانا في اعتقدي ان ما يحدث مرتبط بتأيد الشعب للفريق السيسي لانهم يعلمون جيدا هولاء الخونة اعداء انفسهم ودينهم ان هذا الرجل لن يكون تابعا لاحد ولم يعمل الا ما يمليه عليه الله وضميره وما يريده الشعب.
وانا اعتقد ان ما يفعله هولاء هو حلوة روح وان هناك من من مصالحتهم ان تكون المنطقة العربية كلها مشتعلة وليس مصر فقط فما يحدث من تفجيرات متكررة الحدوث في ليبيا وتونس والعراق ومؤخرا السودان وستصدا لهم الله فهو يمهل ولا يهمل والشعب المصري شعب مؤمن وصبور ومقتنع بانه “قل لا يصيبنا الا ما كتبه الله لنا”
احنا بنبني وهما يهدوا وبجوار احدي المباني تحت الانشاء وجدت رجل في منتصف العمر جالسا القرفصاء وبيده سجارة يدخنها اقتربت منه وسالته هل سمعت عن الانفجارات التي حدثت يوم الجمعة صباحا فاجاب قائلا:
انا راجل ارزقي بشتغل عامل بناء ولما بسمع ان في حاجة اتفجرت واشوف مباني اتهدمت بشعر بحزن وكان احد ضربني علقة سخنة اكتر من اي شخص تاني، يمكن الناس بتزعل علي شخص بيموت او يصاب لكن الفاعل اللي بيشتغل في البناء لانه عارف ان اي مبني وراءه عرق رجالة بيكلوا القمة متغمزة بالعرق بعرف ان الحزن علي هدد بناء اكتر من موت شخص عزيز عليه والواحد بيجيلوا شعور ان مبني بيشتغل فيه يتهد منه حاجة حرام يشترك في بناء من الاول “ربنا يهد حيلهم” ملهمش غير ربنا هو اللي يتصد لهم “حسبي الله ونعم الوكيل”