تصاعد الجدل في ألمانيا حول ما يسمى بسياسة الاستفادة من نظام الرعايا الاجتماعية داخل الاتحاد الأوروبي، حيث اتهم زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي هورست زيهوفر شركاءه في ائتلاف يسار الوسط بـ “الجهل ” بسياسات الهجرة في بلادهم
ويأتي الخلاف الداخلي بين الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل وشقيقه البافاري الحزب المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي لتيار يسار الوسط بعد فتح أبواب سوق العمل في الاتحاد الأوروبي أمام البلغار والرومانيين في الأول من يناير الحالي. وأوضحت وكالة الانباء الالمانية ان الخلاف يتعلق بدعوات أطلقها محافظون في حزب ميركل لإصدار حظر لمدة ثلاثة أشهر على مخصصات الرعاية الاجتماعية للمهاجرين من دول أوروبا الشرقية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأشار كتيب خاص بسياسات الحزب المسيحي الاجتماعي إلى أن “طرد أولئك الذين يقومون بالاحتيال” تعد سببا يدعوا للقلق بين الاشتراكيين الديمقراطيين الذين ينتمون لتيار الوسط. وقال زيهوفر إن سياسة الهجرة المذكورة في الكتيب تم تضمينها في اتفاق ائتلاف الأحزاب الحاكمة الذي تم التصديق عليه من قبل ثلاثة أحزاب حاكمة منذ ثلاثة أسابيع فقط.
وأضاف لصحيفة مونشنر ميركور البافارية “أجد جهل الحزب الاشتراكي الديمقراطي بشان سياساته أمرا ينذر بالخطر”. واتهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي المحافظين في حزب ميركل بمحاولة استرضاء المشاعر الشعبوية حتى لو كان ذلك خطأ.
وقال وزير الخارجية وعضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي فرانك فالتر شتاينماير لصحيفة سود دويتشه الألمانية يوم الخميس الماضي إن تقييد حرية التنقل داخل الاتحاد الأوروبي تلحق ضررا بأوروبا وألمانيا.
ويشكل الخلاف جزءا من جدل أوسع داخل الاتحاد الأوروبي. وأثار رفع القيود المفروضة عل دخول سوق العمل مخاوف من تدفق ما يسمى بهجرة الفقر، كما دفع إلى إثارة جدلا مماثلا في فرنسا وبريطانيا و أماكن أخرى في الاتحاد الأوروبي.