فقال الرب الإله ليس جيدا أن يكون آدم وحده فأصنع له معينا نظيره(تك2:18)
إن مناهضة العنف ضد المرأة وتجريم التمييز بين مواطن وآخر لم يكن ظهوره لأول مرة في الدساتير الراقية,
ولكن سبق أن عرفته البشرية منذ زمن طويل من خلال الشرائع السماوية.
يؤيد ذلك ماجاء بسفر التكوين – أول أسفار الكتاب المقدس – إذ يذكر أنه بعد خلقه الإنسان الأول آثر الله أن يصنع له معينا نظيره,فإذا توقفنا عند كلمة نظيره لعله يقصد بها مساواة المرأة مع الرجل, ليس فقط في التكوين الفسيولوجي بل أيضا في حقوقها وكرامتها, ومكانتها الاجتماعية.أليس ذلك مرادفا لما جاء في المادة رقم(11) التي أقرتها لجنة الخمسين في وضع الدستور, والتي تنص عليتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق المدنية والسياسية….
وتظل هذه النظرة المضيئة ممتدة إلي قرون طويلة منذ بداية الخليقة حتي ظهور المسيحية, فنجد معلمنا بولس الرسول يؤكد…الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب(1كو11:11).
بمناسبة تذكار مباركة السيد المسيح لعرس قانا الجليل الذي حل الثلاثاء الماضي, أقول هنيئا لك أيتها المرأة المصرية, وأقدم صوررة نادرة لعرس قانا الجليل, حيث نجح الفنان أن يجسم تفاصيل الحدث كما جاءت في(يو2:1-10).
e.mail:[email protected]