كان الهدف تدمير مديرية أمن القاهرة، ولكن الدمار طال أكبر وأعرق متحف للفن الإسلامى فى العالم، والذى تأسس عام 1903 وبه أكثر من مائة ألف قطعة، وتم تجديده عام 2010 بعد إنفاق أكثر من مائة مليون جنيه من أموال الشعب لترميمه، كما طال الدمار دار الوثائق والمخطوطات، ومنها مخطوطة مصحف عثمان التى دونت القرآن الكريم لأول مرة.
والخسارة تصل إلى حد «الكارثة القومية» كما قال مدير المتحف بحق، بل كارثة إنسانية، كما عبرت هيئة «يونيسكو» الدولية، ولكن الدلالة الرمزية صارخة، فهاهم الذين يتحدثون باسم الإسلام، ويطالبون بإقامة دولة دينية إسلامية فى مصر، يعتدون على المتحف الإسلامى ويهددون مصحف عثمان ذاته.
وقال الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار إن هناك 1306 قطع أثرية سليمة بمتحف الفن الإسلامي من إجمالي 1471 قطعة نادرة موجودة بالمتحف..مشيرا إلى وجود 74 قطعة تهشمت بالكامل و26 مفككة و64 قطعة سيتم ترميمها. وكان يعرض وقت الحادث الإرهابي 1471 قطعة أثرية، موضحا أن هناك عملة واحدة فقط مفقودة تعود لعام 1977، وجارى البحث عنها داخل المتحف
وقال إن عدد القطع الزجاجية 126 قطعة ، تهشم منها 42 ، وتم تدمير 12 قطعة بالكامل ، فيما كان عدد القطع الخزفية 363 قطعة ، تم تدمير 10 قطع بالكامل ، وهناك 51 قطعة سيتم ترميمها ، أما القطع الخشبية فكان يوجد 178 قطعة خشبية ، دمر منها 18 قطعة ، وهناك 116 قطعة من الممكن ترميمهم ، مشيرا الى أنه تم البدء في ترميم محراب السيدة رقية .
وأضاف أن المتحف كان يحتوى على 155 قطعة من الأحجار النادرة ، تم كسر قطعة واحدة وهناك 4 قطع سيتم ترميمها، أما بالنسبة للمعادن فعددهم 131 قطعة ، من بينهم 211 قطعة سليمة ، فيما تم تدمير 6 قطع من الحلي من إجمالي 36 قطعة
وأوضح أن من القطع الأثرية السليمة داخل المتحف قطع السلاح وعددها 11 قطعة، والمخطوطات وعددها 18، والمكاييل 27 قطعة ، والسجاد 16 قطعة ، والنسيج 63 قطعة ، والعاج 67 قطعة .
وأكد وزير الآثار أنه سيتم تكريم الأثريين والمرممين المصريين ورجال شرطة السياحة والآثار بالمتحف في احتفالية كبرى تقديرا لجهودهم التي قاموا بها عقب وقوع الحادث الإرهابي للحفاظ على المتحف من منطلق مسئوليتهم الوطنية تجاه التاريخ والآثار المصرية .