تواردت أنباء عن موافقة لجنة المخصصات في الشيوخ الأمريكي علي مشروع تقديم المساعدات كاملة لمصر في ٢٠١٤، وقدرها 1.4 مليار دولار، علما بأن الموافقة في طور المناقشات النهائية.
قالت إذاعة صوت روسيا ان عملية الاستفتاء على الدستور التي تجري بكل نزاهة وشفافية في مصر تجبر الولايات المتحدة الأمريكية على إحترام البلاد والإعتراف بشكل نهائي بثورة 30 يونيو والحكومة المؤقتة بالبلاد. مشيرة إلى أن واشنطن تتخوف كثيرا من ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وفوزه المضمون بالانتخابات، وهو ما ربما يجعله يتجه نحو الشرق، وتحديدا روسيا الاتحادية. ولذا عملت على استباق الأحداث لتأكيد علاقات واشنطن ونواياها الحسنة تجاه مصر، بتسريب الموافقة على تقديم المعونة كاملة لمصر العام الجاري.
قالت الإذاعة ان الولايات المتحدة تحاول إستعادة علاقتها الوثيقة مع مصر من خلال مشروع قانون يسمح للإدارة الأمريكية بمنح المساعدات البالغ قيمتها 1,4 مليار دولار إلى مصر، والقرار سيدخل حيز التنفيذ عقب إقرار الدستور.
وأوضحت الإذاعة أن مصر تبدو أنها تخطو بثبات نحو التحول الديمقراطي، لافتة النظر إلى ان إقرار الدستور من شأنه أن يمضي بالبلاد نحو إنتخابات برلمانية ورئاسية، تعيد لمصر الإستقرار.
ويذكر أن العلاقات توترت بين مصر وامريكا توترت عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وازداد التوتر مع حملة أمنية مكثفة ضد الإخوان، ولكن الاستفتاء أظهر ملامح النظام الديمقراطي.
في سياق متصل، قال مردخاى كيدار مدير معهد دراسات الشرق الأوسط والإسلام فى جامعة بارايلان الإسرائيلية والعقيد السابق فى المخابرات الإسرائيلية، أن الأحداث التى شهدتها مصر مؤخرا أثبتت أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ومساعديه عاجزون عن إملاء شروطهم على دول الشرق الأوسط، فى إشارة إلى الاتفاق النووى الإيرانى والوضع فى سوريا والعراق، مشددا على أن الإدارة الأمريكية غير قادرة على مواجهة حكومات دول المنطقة.
أضاف كيدار أن النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول عبد الفتاح السيسى هزم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وإدارته الداعمة لجماعة الإخوان بإعلان الأخيرة جماعة إرهابية. موضحا فى مقال بعنوان “السيسى.. واحد و أوباما.. صفر” نشر بصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، هناك إجماع على أن النظام فى مصر يسعى بشكل أو بآخر للإطاحة بالإخوان بشكل نهائى من الساحة السياسية.