قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن بلاده وضعت “النواة الصلبة” لتنظيم القاعدة على طريق الهزيمة، لكنه اقر بان خطر التنظيم تزايد مع انتشار فروعه، وتعهد بدعم المعارضة السورية الرافضة لـ”الإرهاب” كما دعا لإغلاق معسكر غوانتانامو، وتعهد باستخدام حق النقض بوجه تشديد العقوبات على إيران.
وشدد أوباما في خطاب “حال الاتحاد” الذي ألقاه أمام الكونجرس الامريكي اليوم على أن خطر العمليات الإرهابية مازال قائما، مضيفا: “رغم أننا وضعنا النواة الصلبة لتنظيم القاعدة على طريق الهزيمة، إلا أن الخطر يتزايد، مع ظهور فروع للتنظيم في مناطق متعددة حول العالم، في اليمن والصومال والعراق ومالي، وسنواصل العمل مع شركائنا لضرب تلك الشبكات، أما في سوريا، فسندعم المعارضة التي ترفض أجندات الشبكات الإرهابية، وسنواصل تقوية دفاعاتنا في الداخل الأمريكي لمواجهة مخاطر جديدة، مثل القرصنة الإلكترونية.”
وأكد الرئيس الأمريكي أنه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة استخدم القوة العسكرية عند الضرورة لحماية الأمريكيين، وأنه “لن يتردد في استخدامها مجددا” لكنه شدد على أنه “لن يرسل القوات إلى مناطق خطيرة إلا في حالة الضرورة”. وكشف عن فرض قيود على استخدام الطائرات العاملة بدون طيار، مشيرا إلى الانتقادات التي طالت غارات تلك الطائرات في بعض مناطق الصراع حول العالم. وعن قضية معتقل غوانتانامو قال “يجب أن يكون العام الجاري عام رفع ما تبقى من قيود فرضها الكونجرس على ترحيل السجناء وإغلاق سجن غوانتانامو لأن حربنا مع الإرهاب لا تقوم فقط على العمليات العسكرية والأمنية بل أيضا على الوفاء لقيمنا الدستورية.” وأكد أن إدارته تواصل العمل من أجل مستقبل “يستحقه الشعب السوري، ليس فيه ديكتاتورية أو رعب أو إرهاب” إلى جانب متابعة العمل على ملف السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
حول الملف الإيراني قال أوباما إن أمريكا تمكنت عبر الدبلوماسية من وقف تقدم برنامج إيران النووي، مضيفا أن طهران بدأت بإتلاف مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، مضيفا أن هدف المفاوضات هو “منع طهران من حيازة سلاح نووي.” وأقر أوباما بأن المفاوضات ستكون صعبة ولكنه دافع عن المفاوضات بالقول: “إذا كان بوسع جون كينيدي ورونالد ريغان الرئيسان الراحلان التفاوض مع الاتحاد السوفيتي، فما من شك أن أمريكا القوية والواثقة قادرة اليوم على التفاوض مع خصوم أقل قوة.”
وتوجه أوباما إلى الكونجرس الذي يدرس مقترحات لتشديد العقوبات على إيران بالقول: “دعوني أتحدث بوضوح، إذا أرسل الكونجرس إلي بمشروع قانون يهدد بتعطيل تلك المفاوضات فسأستخدم حق النقض، ولذلك من أجل أمن بلدنا. يجب إعطاء الدبلوماسية فرصة للنجاح، وإذا لم تستغل القيادة الإيرانية هذه الفرصة فسأكون أول الداعين إلى تشديد العقوبات والتحضير لكل الخيارات الممكنة من أجل التأكد من عدم حصول إيران على سلاح نووي.”