أدانت نقابة الصحفيين، احتجاز الزميل حمادة سعيد، مدير مكتب جريدة “الأهرام” بمحافظة أسيوط، وعضو النقابة، وحبسه بتهم واهية تأسست على مذكرة تحريات أمنية ملفقة، حيث ألقي القبض عليه أثناء ممارسة عمله الصحفي ، وفور نزوله من ديوان عام محافظة أسيوط.
وأكدت النقابة أن التهم المنسوبة للزميل تعد عدوانا صارخاً على حريات الصحفيين، وتقييدا متعمداً للعمل الصحفي، حيث نسبت أجهزة الأمن إليه تهم بث أخبار كاذبة، لأنه قدر أعداد المتظاهرين في مدينة أسيوط بالمئات، وقدرتها قوات الشرطة بالعشرات، ونشره فى جريدة “الأهرام” صورة لمتظاهرين محتجين على حكم حبس”فتيات الإسكندرية”، وهي التهم المرفوضة شكلاً وموضوعاً، ويعد توجيه مثلها لأي صحفي انتهاكا غير مسبوق للحريات الصحفية.
وشددت “الصحفيين” على أنها الجهة المسئولة عن محاسبة اعضائها فى حالة مخالفة قواعد المهنة. كما تنبه أن هذه الممارسات الأمنية تأتى فى وقت نحرص فيه جميعا على وحدة الصف الوطني ، خصوصا في ظل التحديات التي تواجه الدولة المصرية وعلى رأسها إقرار الدستور، والمضى قدمًا فى تنفيذ بقية استحقاقات “خارطة الطريق”.
كما حذرت النقابة كافة الأجهزة الأمنية، من استمرار مسلسل استهداف الصحفيين، وتلفيق القضايا ضدهم، وتؤكد النقابة على موقفها الثابت ضد كافة محاولات إعادة إنتاج النظام القديم بكل بشاعته وقيوده، وتكرر التحذير لأجهزة الأمن، أن ما حدث مع الزميل حمادة سعيد في أسيوط، يعد جريمة واضحة في حقه كصحفي ومواطن، وتؤكد النقابة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تبطش الآلة الأمنية بالصحفيين.
وطالبت النقابة بالإفراج فوراً عن الزميل المحتجز، وإسقاط جميع التهم الباطلة المنسوبة إليه، وتقديم اعتذار للنقابة وللصحفي المحتجز، مع تعهد واضح بعدم تكرار هذه الجريمة بحق أي صحفي.