اقتحم مستوطنون متطرفون وجنود الاحتلال الإسرائيلي اليوم المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل القوات الإسرائيلية الخاصة. وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 80 جنديا اسرائيليا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على دفعتين
وتوزعوا كفرق داخل ساحاته ضمن ما يسمى بـالجولات الاستكشافية والإرشادية، حيث تلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم. وأضاف أن 15 مستوطنا أيضا اقتحموا الأقصى، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته.مشيرا إلى تواجد المئات من طلاب وطالبات مصاطب العلم ومدارس القدس، والذين تعالت أصوات تكبيراتهم في ظل رفضهم المتصاعد لهذه الاعتداءات والاقتحامات.
وذكر أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية على بوابات الأقصى، وكل من يصل إلى المسجد يستطيع الدخول إليه باستثناء عدد محدود من طلبة العلم.
وحول المقترح الإسرائيلي لتنظيم صلاة اليهود في الأقصى، أوضح أبو العطا أن هذه اللوائح تتضمن بشكل تفصيلي صلوات لليهود وتحدد أمكنة وأزمنة معينة لأدائها. مبينا أن هذا المقترح له مخاطر كثيرة، كونه يتضمن تحويل المسجد بالكامل إلى مقدس يهودي، وإعطاء المسلمين الجامع القبلي المسقوف فقط وبأوقات محددة. وتابع أن هذا مخطط لتقسيم زماني ومكاني للأقصى، لافتا إلى أنه في الأيام القريبة سيعرض على لجنة الداخلية في الكنيست من أجل إقراره.
واعتبر أن كل المقترحات والممارسات الإسرائيلية هي جزء من الحالة الاحتلالية للأقصى، لأن الخطير هو وجود الاحتلال في القدس والأقصى، مبينا أنه ما دام هناك احتلال سيظل المسجد تحت الخطر. وبشأن الحفريات أسفل الأقصى، أكد أبو العطا أن هناك حفريات أخرى قد وصلت إلى داخل حدود المسجد من الأسفل، وما يدلل على ذلك وجود العديد من القرائن من بينها حدوث تشققات داخل ساحات وأبنية المسجد، وتساقط عدد كبير من الأشجار المعمرة بشكل متتال. وقال “أحصينا وجود 15 موقعا على امتداد الجهة الغربية من المسجد الأقصى تستعمل كنس يهودية بعضها للرجال وأخرى للنساء، قسم داخل النفق الغربي وقسم آخر مكشوف فوق الأرض.
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث كشفت امس الاثنين عن تنفيذ الاحتلال الاسرائيلي لحفريات جديدة ومعمّقة أسفل المسجد الأقصى في الأوقات الأخيرة وبالتحديد أسفل باب السلسلة الواقع في الجهة الغربية من المسجد تصل إلى عمق 8 أمتار. وأفادت المؤسسة أن الحفريات الجديدة تأتي ضمن الحفريات في النفق الغربي الممتد أسفل وبمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى.