تضع الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمنيا اللمسات الأخيرة علي صلح عرفي موسع لوأد الفتنة الطائفية بين قريتي “نزلة عبيد” و”الحوارتة” بمركز المنيا ،غدا السبت، والتي دارت بينهم اشتباكات طائفية عنيفة قبل أسبوعين أسقطت 4 قتلي وعشرات المصابين.
وقرر أمن المنيا عقد الصلح في مؤتمر يجمع ممثلين من الطرفين وقيادات أمنية وتنفيذية بجانب لجان المصالحات بعد غد السبت.
وأوضحت مصادر من قرية نزلة عبيد أن هناك شد وجذب علي شروط الصلح وأن لجان المصالحات لم تستطع بعد إقناع الطرفين بالتراضي وأن الخلافات الأكبر في طريق الصلح حاليا خلافات مادية علي تعويضات ومبالغ الدية للقتلى وشملت شروط الصلح المبدئية خمسة شروط تبذل لجان الصلح جهودا لإقناع الطرفين بها وهي :
دفع مبلغ 110 ألف جنيه لملاك سيارة تم تحطيمها من قبل مسلمي قرية “الحوارتة” عندما اكتشفوا أن مستقليها من أقباط قرية “نزلة عبيد” رغم أن مالك السيارة من قرية “نزلة فرج الله ” المجاورة وهي بعيدة عن الصراع.
الشرط الثاني ويتمثل في عدم دخول مسلمي “الحوارتة” من الجسر الغربي منعا للاحتكاك بأقباط نزلة عبيد وذلك لأجل غير مسمي ..
الشرط الثالث عدم خروج أقباط “نزلة عبيد” تجاه الجبل بعد الصلح , أو للذهاب لعملهم في المحاجر ,لمدة 15 يوم علي الأقل كنوع من التهدئة ..
الشرط الرابع عدم دفع الدية لأسر القتلى من البلدين حتى بعد الصلح خاصة وأن كل طرف سقط له قتيلان وهو ما يطالب البعض باعتباره نوعا من التعادل بينما يعترض المعترضون للمطالبة بحقوق الأسر المضارة حتى لو كان ذووهم من أبناء قريتهم سيساعدونهم فلابد من تغريم المخطئ.
وطالب مسلمو “الحوارتة” بإقرار شرطة هو عدم بناء أقباط قرية نزلة عبيد علي الحدود مع قرية “الحوارته”.
وبخلاف الشروط الخمسة التي لم تلقي قبول كامل من أطراف النزاع مازال المتكفلون بالصلح من لجان المصالحات يجرون مفاوضات علي مكان وموعد عقد الصلح والذي رفض كل طرف أن يقام في أرض الخصم وتميل الكفة لاختيار قرية محايدة غير متورطة في المشكلة.