أعلنت السفارة الفرنسية بالقاهرة أن فرنسا سلمت مؤخراً لمصر خمس قطع سُرقت خلال ثورة يناير 2011 من مخازن بعثات التنقيب بمناطق سقارة والقنطرة. وقد وٌجدت هذه القطع بكتالوجات اثنين من عمليات البيع بالمزاد
وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل تحرك الهيئة المركزية لمكافحة تهريب الممتلكات الثقافية (OCBC) التابعة للشرطة القضائية والتي كانت السلطات المصرية قد أبلغتها بهذه السرقة. وبمساعدة فرق المراقبة بصالات بيع القطع الأثرية بالخارج، استطاعت الهيئة بالفعل جمع عدة خيوط أثبتت تزوير منشأ هذه القطع وسرقتها.
هذه القطع التي تم استعادتها خلال عمليتين مشتركتين هي عبارة عن ثلاث قطع من الزجاج آتية من أحد التماثيل وقطعتين حلي لإحدى المومياوات. وكان قد تم عرضهم بواسطة وكيلي بيع بناء على طلب مودعين بريطانيين. وقد تم تسليم القطع لدى سفير مصر في باريس الذي كانت رغبته التوقيع بنفسه على محضر التسليم.
يذكر أن فرنسا أنشأت الهيئة المركزية لمكافحة تهريب الممتلكات الثقافية منذ ثلاثين عاماً. وتقوم هذه الهيئة بعمليات بحث متقدمة في مجال مكافحة تهريب الممتلكات الثقافية، لاسيما في مجال التوثيق الدولي. وتحظى الهيئة اليوم بمكتبة من الصور ليس لها مثيل على مستوى العالم تحوي ما يزيد عن 90000 صورة فوتوغرافية لأشياء مسروقة في فرنسا والخارج. ويرجع الفضل في ذلك للتعاون المشترك مع الانتربول. ولقد استطاعت الهيئة إنجاز 37000 عملية خلال السنوات الماضية وسجلتها بمحفوظاتها.