وقع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين على أوراق المسودة النهائية للدستور قبل طباعتها وتقديمها غدا إلى رئيس الجمهورية. يلتقى رئيس لجنة الخمسين مع الرئيس وحدة ، دون أن يتضمن حضور الأعضاء، على أن يحدد موعد آخر يلتقى فيه رئيس الجمهورية عدلى منصور بجميع الأعضاء
افادت معلومات أن عمل لجنة الخمسين لم ينته عند تسليم المسودة إلى الرئيس بل سيتضمن أيضا متابعه تفريغ محاضر الجلسات.
من جانبه قال محمد سلماوى، المتحدث الرسمى للجنة الخمسين، أشعر أننا كتبنا دستورا يعلو فوق أى وثيقة دستورية، لأنه خط فاصل بين عهد وعهد، بين فترة من الاضطراب سادت أكثر مما ينبغى، ومستقبل يعبر عن آمال الثورة لشعب خرج إلى الشارع. وقال سلماوى، خلال الجلسة الأخيرة للجنة الخمسين اليوم، إن الدستور يجسد آمال الثورة فى 2011 و2013 من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وآمال وطموحات واستحقاقات الثقافة فى مصر، وهى القوة الناعمة لمصر التى صنعت تاريخ مصر منذ أجدادنا الفراعنة حتى الآن، ولأول مرة يكون هناك فصل عن المقومات الثقافية يتحدث عن حق المواطن فى الحصول على الثقافة والتزام الدولة ضد جريمة الاتجار فى الآثار ويحظر إهداءها أو تبادلها، ويتحدث عن التنوع الثقافى.
وأشار سلماوى إلى أن أعضاء الخمسين سيتحولون لمتحدثين رسميين للدستور، وأن كتيبة من 33 مليون مصرى خرجوا يوم 30 يونيو يسجدون فى الدستور ما طالبوا به وخرجوا من أجله، وكل من خرج يوم 30 يونيو سيجد الاستحقاق الحقيقى لخروجه.
قال عبد الله النجار ممثل الأزهر الشريف، بلجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن الدستور الجديد شىء عظيم، ولا يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية، ولايهدر الحقوق ولا تعد مواده نظرية كما كان فى السابق. ودعا النجار خلال الجلسة الختامية للجنة الخمسين، المصريين إلى رفض ما أسماها بالأصوات الناشذة التى تشكك فى الدستور، خاصة وأن هذا الدستور يعد فتحا عظيما لمصر والمصريين وبوابة الأمل. وتابع: “مصر دائما لا يستقر على أرضها الظلم، والدستور الجديد لن يكون للأهل والعشيرة، ولكن لمصر حتى الجامحين لن يحرموا من خير الدستور عملا بالقول الكريم يكرم المرء رغم أنفه”.
ووجه النجار الشكر لعمرو موسى رئيس اللجنة، واصفا إدارته بالناجحة، ووجه التحية لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لما له من دور ناجح فى إحياء دور الأزهر.