• لاقى الفوز الكاسح الذى حققه تيار الاستقلال بعضوية نقابة الأطباء فى انتخابات التجديد النصفى ارتياحاً وتفاؤلاً داخل الاوساط الطبية بصفة عامة وأطباء وزارة الصحة بصفة خاصة .. رغم الثقل الذى كان يمثله مرشحى المقاعد من التيار الاخوانى ( أطباء من أجل مصر ) خاصة داخل الوسط الجامعى ..
فاز لعضوية النقابة الفرعية بأسيوط فوق السن الدكتور هشام حمزة أستاذ جراحة الاورام بأسيوط ، ودكتور خالد الطماوى أستشارى القلب بمستشفى الشاملة ، وتحت السن الدكتور عبد الحكيم عبد الساتر مدرس جراحة المخ والاعصاب بجامعة أسيوط ، والدكتور محمد على أسلام أخصائى العناية المركزة بمستشفى المبرة .. فالتمثيل شمل الجامعة والصحة و التأمين الصحى .. عبر عن هذا التفاؤل بالفوز ـ فى حديثه لوطنى ـ الاستاذ الدكتور ضياء الدين عبد الحميد أستاذ مساعد جراحة المسالك البولية بطب أسيوط و الفائز بمقعد التجديد النصفى لعضوية نقابة الاطباء لاقليم جنوب الصعيد ..
قال: الحمد للة أحنا وفقنا بشكل كبير جداً بنسبة تقترب من 80% من المقاعد ، أول لقاء لنا مع أطباء تيار الاستقلال ( بمعنى استقلال العمل النقابى عن العمل السياسى ) كان بعد الثورة .. كنا بنسق معاً لانتخابات المرحلة الاولى لاختيار النقيب لنقابة الاطباء لانه لم يحدث فى المدى الطويل ( اللى انا أتذكره ) انتخابات لعضوية النقابة ـ قرابة 20 عام ـ أضاف التقينا مع الاستاذ الدكتور رشدى الخياط نقيب أسيوط الحالى وكان معنا الدكتورة منى ميلاد والاستاذ د. أسامة عبد الحى ، د. خالد سمير ، د. محسن عزام ، وبدأنا الحشد ووفقنا وفاز الدكتور رشدى الخياط نقيب أطباء أسيوط .
• فى المرحلة الثانية طالبنى مجموعة من الزملاء من سوهاج بالنزول للترشيح على مقعد التجديد النصفى بعد اعتذار الدكتور محمد عبد الحميد مرسى زميلانا .. كان موقفنا صعب جداً .. لان التيار الاخوانى كان يتمتع بـ18 مقعد من عدد 24 مقعد وكانت الأغلبية فى كل دورة أغلبية ( ديناميكية ) بمعنى كانت تطرح الاراء وتدور المناقشات .. وفى النهاية يكون التصويت لاغلبية التيار الإخوانى والنتائج كانت (محبطه ) ذلك إضافة الى الصعوبات التى كانت تلاحق أطباء الصعيد القادمون لحضور ( اجتماعات الجمعية العمومية ) بعد 7 : 9 ساعات سفر طوال .. وفى النهاية ( احباطات ) مستمرة ، ونتائج سيئة .
قال : الدكتور محمد عبد الحميد جامعة أسيوط العضو السابق ( استكمل مدة عضويته بالعافية ) لذلك قررنا أستكمال المسيرة مع الزملاء فى تيار الاستقلال الذين يناضلون لتصبح نقابتنا فاعلة وتصعد مشاكل الاطباء الى دائرة الضوء والاهتمام ..
• أضاف : صحيح أن خدمات نقابة الاطباء بتغطى كل أطباء مصر لكن فى الحقيقة علاقتها بأطباء الصحة التابعين للوزارة أوسع مجالاً وأكثر شمولاً .. لانه داخل الحرم الجامعى الاحتياجات أقل بسبب تبعيتنا لوزارة التعليم العالى .. لكن بتجمعنا معاً الجمعيات العلمية والعلاقات الاجتماعية .. والمشاكل المزمنة عند الأطباء ليست خافية على أحد .. ومشاكل أطباء الصعيد التابعين للوزارة أكثر تأزماً أذ ينعكس المستوى الاجتماعى والبيئى المتدنى عليها فيزيد من حدتها ..
• ثم توجه اليّ بالقول : هل تتصورى حتى الان نجد صعوبة بالغة كتيار استقلال للاطلاع على تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات مثلاً او ( لمعرفة بنود الميزانيات ) واللجان .. لجنة الاغاثة على سبيل المثال .. لاجل هذا اضطررنا الى أرسال طلب على يد محضر للاطلاع على التقارير ولم نستطع حتى الان .. إحنا فى أسيوط كنا بنستطيع التواصل مع مرشحى ( أطباء من أجل مصر ) الذى يمثل التيار الاخوانى عن طريق النقيب الدكتور رشدى الخياط .. فى البداية كان هناك ـ تذبذب ـ بين أجراء انتخابات التجديد النصفى من عدمة .. جمعنا الأموال واتعملت المطبوعات .. عملنا مجهود شاق جداً فى الطواف بـ26 محافظة بمركزها .. رفضنا دعم رجال الاعمال .. أنا شخصياً اتعرض علىّ مساهمات من منظمات عديدة ، من أحزاب سياسية .. ورفضنا تماماً الفكرة لان مبدأنا الاساسى ( رفض تسيس النقابة ) بمعنى أن نقابتنا فى ظل فوز تيار الاستقلال بأغلبية المقاعد تنظر فى مصلحة الطب ومصلحة الاطباء فقط أحنا داخل تيارنا لانستطيع التأثير بعضنا على بعض فى أتجاهتنا السياسية .. هذا خارج أطار العمل النقابى .. نحن لانرفع شعارات سياسية ..
• على سبيل المثال دعُى الدكتور خالد عبد الدايم بصفتة نقيب الاطباء للجنة الخمسين لكتابة الدستور .. رفض التضحية بمصلحة الاطباء فى الدستور رغم أنه ـ كان من الرافضين لكتابة الدستور فى هذة المرحلة ..
• عن التصويت لأطباء أسيوط خلال انتخابات التجديد النصفى قال : أن عدد الذين لهم حق التصويت 7800 طبيب وحضر للتصويت 1250 طبيباً بنسبة اقبال على التصويت مابين 15 : 20% وأعتقد من جانبى أنه رقم معقول للغاية لثلاثة أسباب أولها : الطقس السيئ يومى الجمعة والسبت الماضيين أيام الانتخابات ، ثانياً : فى التجديد النصفى ينخفض دور العلاقات الشخصية والتكتلات بمقدار النصف ايضاً ، ثالثهما : هذة المرة لايوجد انتخابات للنقيب .. لانها تكون حافزا للخروج بنسبة أكبر لانه رمز للنقابة .. إضافة الى أنه نحن ( تعودنا ) فى معظم الانتخابات فى مصر يتراوح نسب التصويت مابين 20% حتى 25% على أعلى تقدير .. الحمد للة الاتخابات كانت فردية من جهتى أعتقد أنة كان هناك ( أطباء أفاضل ) ولهم تاريخ فى قائمة الاخوان ـ أطباء من أجل مصر ـ لكن لم يحالفهم الحظ بسبب التيار السياسى الذين ينتمون اليه .
• استطرد : وعلى المستوى العلاقات الشخصية ،والزمالة لانختلف معهم .. الاختلاف الوحيد الانتماء السياسى ذو التوجة الدينى ( فهم يستغلون أحتياجات الزمالة فى اللعبة السياسية ) وده مرفوض تماماً .
• وعن ما تتبناه النقابة من قضايا خلال المرحلة القادمة بعد فوز تيار الاستقلال أجاب بالقول :
أولاً : تغير اللائحة الموضوعة من أيام الاتحاد الاشتراكى مطلب رئيسى لان بها مجوعة من القواعد القانونية المكبلة لاى عمل نقابى .. على سبيل المثال اجتماع الجمعية العمومية للأعضاء المسجلين فى النقابة فى القاهرة .. الأعضاء المسجلين عددهم 250 ألف طبيب متواجد بالقاهرة 150 ألف .. الذين يحضرون الجمعية العمومية مابين 300 ، 500 طبيب فقط
وأضاف : الطبيب الذى يعمل فى أسوان أو أسيوط أو الوادى .. بالطبع تقل فرصته فى الحضور بسبب بعد المسافات .. وقلة عدد الحاضرين يقلل من ثقة الأعضاء بقرارات نقابتهم .. لذا تبدو أهمية أيجاد آلية لاجتماع الجمعية العمومية داخل النقابات الفرعية ويكون أمامهم جدول واحد وتوقيت واحد .. وتتجمع الأصوات بعد ذلك .
ثانياُ : الطبيب المرشح تحت السن كعضو نقابى يجد صعوبة بالغة فهو يضطر ليلاحق أصوات الاطباء فى 26 محافظة وهذا عمل فوق الطاقة .. فلو درسنا آلية التمثيل النقابى حسب المناطق الجغرافية سيكون أفضل بكثير .
ثالثاً : تنمية موارد التقابة وجهات الصرف ومشروع الكادر وتعيين أماكن لتسجيل الدراسات العليا للأطباء الراغبين فى أستكمال الدراسات والابحاث وهذا أعتقد مطالب جديرة بالاهتمام فى المرحلة القادمة .