ثم رأيت… وأربعة وعشرين إكليلا علي رؤوسهم وأربعة وعشرين جاما من ذهب في أيديهم (عن صلاة: القسمة لتذكار الأربعة حيوانات غير المتجسدين)
هكذا يهتف إشعياء العظيم في الأنبياء بحسب ما أعلن له في رؤياه عن هؤلاء الشيوخ أو القسوس الذين صمتت المراجع أمام سيرتهم… أن أمورا كثيرة لا ندركها كما أعلن بولس الرسول فإننا ننظر الآن في مرآة في لغز لكن حينئذ وجها لوجه, والآن أعرف بعض المعرفة لكن… (1كو13:12) من هذه الأمور أولئك الأربعة والعشرين شيخا تري هل هم قسوس مثل من يحملون رتبة الكهنوت أم هم مخلوقات سمائية مثل الأربعة حيوانات غير المتجسدين أم ماذا عنهم؟!! حينذاك يحضرني قول معلمنا بولس الرسول أيضا حينما يذكر عن ملكي صادق الكاهن العظيم الذي من جهته الكلام كثير عندنا وعسر التفسير لننطق به (عب5:11).
إننا لا نعلم عنهم أكثر مما ذكره القديس يوحنا الحبيب في رؤياه وقت أن كان أسيرا في جزيرة بطمس وحول العرش (الإلهي) أربعة وعشرون عرشا ورأيت علي العروش أربعة وعشرين شيخا جالسين متسربلين بثياب بيض ثم يضيف يسجدون للحي إلي أبد الآبدين قائلين أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك خلقت كل الأشياء وهي بإرادتك كائنة وخلقت (رؤ4:10, 11) حل تذكارهم الثلاثاء الماضي الموافق 24 هاتور.
هذه الأيقونة أثرية تؤرخ بـ.ق18 ظهر فيهاغ هؤلاء الشيوخ يتوسطهم السيد المسيح جالسا علي العرش الإلهي, وقد نجح الفنان القبطي أن يجسد ماذكر عن ملابسهم وعلي الأخص التيجان والمباخر لما لها من دلالات مهمة.
e.mail:[email protected]