تعهدت شخصيات بارزة في المعارضة الأوكرانية، أمام عشرات الآلاف من الأوكرانيين الليلة الماضية، باستمرار المظاهرات المناهضة للحكومة حتى تتنحى القيادة الحالية.
وتحدى المحتجون حكم محكمة صدر يوم امس الأحد، يجرم التجمعات في ساحة الاستقلال حيث أكد زعيم المعارضة، فيتالي كليتشكو، أمام الاف المتظاهرين بالبقاء حتى تتحقق المطالب باستقالة حكومة رئيس الوزراء، نيكولاي ازاروف، واستقالة الرئيس، فيكتور يانوكوفيتش. وشارك عشرات الآلاف من الأوكرانيين، في احتجاجات حاشدة، ولوح المتظاهرون بعلمي أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، كما حملوا لافتات توجه لوماً للحكومة، بشأن ما وصفوه بأنه أساليب وحشية اتبعتها الشرطة ضد المحتجين المناهضين للحكومة أول أمس السبت. وجاءت الاحتجاجات، بسبب قرار الرئيس يانوكوفيتش، تعليق العمل بشأن اتفاق شراكة وتجارة حرة تاريخي مع الاتحاد الأوروبي.
أسفرت مواجهات بين الشرطة الأوكرانية ومتظاهرين مؤيدين لانضمام بلادهم للاتحاد الأوروبي عن سقوط العديد من الجرحى في العاصمة كييف. وقعت المواجهات أمام مقر الإدارة الرئاسية الذي تحرسه القوات الخاصة، واستخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشقوهم بالحجارة، وحاولوا تجاوز الحواجز الأمنية.
وأسفرت هذه المواجهات عن إصابة العشرات من المتظاهرين تم نقلهم إلى المستشفيات.فيما أكد ناطق باسم الشرطة إصابة 100 شرطي بجروح خلال الاشتباكات. وبعد أيام من التظاهرات المناوئة للحكومة التي عمت البلاد أعلن الناطق باسم البرلمان الأوكراني فلاديمير ريباك البدء في عقد محادثات بين الحكومة والمعارضة، ووعد بأن هذه المحادثات ستكون فرصة لجميع الأطراف للجلوس معا، وللتعبير عن آرائهم.
شارك في هذه المظاهرات نحو 350 ألف شخص رغم قرار حظر التظاهر الذي أعلن عنه مؤخرا. وتأتي حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بعدما رفض الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش مؤخرا توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي.