علق اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى و الامنى فى تصريح خاص ل ” وطنى ” فى اعقاب استهداف تفجير مديرية امن الدقهلية فى الساعات الاولى من صباح اليوم و الذى اسفر عنه استشهاد العشرات و اصابة المئات قائلا : ما حدث استمرار للحوادث الارهابية الممنهجة و المتبعة لاستهداف قوات الجيش و الشرطة خلال الفترة السابقة
بصورة انتقامية نتيجة انحيازهم للارادة الشعبية فى ثورة 30 يونيه تصحيحا لمسار ثورة 25 يناير , و لعل محاولة استهداف مديرية امن الدقهلية لم تكن الواقعة الاولى من نوعها فسبق محاولة تفجيرها منذ ثلاثة أشهر و غيرها من المحاولات الارهابية المتبعة التى تستهدف ترويع المواطنين و من ثم تعطيل عملية الاستفتاء على الدستور الجديد فى منتصف يناير المقبل , فتلك الجماعة الارهابية تتخذ المسألة بشكل تحدى بكونهم لايزالوا يتحدثون عن الشرعية و الصندوق و عليه يتم الدفع باعضاء الجماعة لتصدرهم المشهد فى مواجهة الشعب و الجيش و الشرطة باسم الحفاظ على الشرعية لتزداد حالة الاحتقان و العنف و ارتكاب الاعمال الارهابية داخل الشارع المصرى غير عابئين بالتغييرات التى تحدث و اننا امام انتخابات جديدة و الاحتكام للصندوق الجديد لتتراجع شعبيتهم بالاكثر و يصبحون هم الخاسر الاكبر فمصر شامخة .. مصر العريقة ستظل أم الدنيا و تستعيد هيبتها من جديد .
و بمواجهته أن هناك من يتهم قوات الامن بالتقصير و الاهمال بكيفية مرور سيارة مفخخة بهذه الصورة و لم تكتشف بعد الى ان تم الحادث المروع الامر الذى تبدو عليه ايادى قوات الامن مغلولة و مرتعشة فى مواجهة التحديات التى تواجهها مصرنا الحبيبة من قبل التنظيم الارهابى أوضح اللواء مسلم بالطبع الاتهام مبالغ فيه و ان كان ينبغى على الشرطة ان تعيد النظر فى عملية تأمين المنشأت الحيوية و لاسيما اقسام الشرطة و مديريات الامن باستهدافها من الدرجة الاولى و من ثم تتعامل مع الوضع الراهن من منطلق ان هناك حرب على الارهاب و ليس حادثا عابرا بما يستوجب معه وجود خطة محكمة مختلفة غير تقليدية لمواجهة الارهاب حتى لا تبدو عاجزة أو ذات ايادى مرتعشة كما يتهمها البعض و هو ما يخالف الحقيقة فالاخفاق فى حادث معين لا يعنى الفشل على الاطلاق فى مقابل نجاحات كثيرة تمت باماكن و مناطق عديدة كانت تكتشف فيها عمليات من شأنها تدمير الوطن و لعلنا اذا ما تابعنا الشهور الاخيرة سنجد ان الاوضاع الامنية تحسنت كثيرا عن فترات سابقة كانت فيها الاوضاع الامنية متردية للغاية .
و بسؤاله عن كيفية انقاذ مصر بوجود خطة غير تقليدية لاعلان الحرب ضد الارهاب ذكر اللواء مسلم من المتوقع استمرار حالة عدم الاستقرار لفترة لاسيما اننا نواجه تنظيما ارهابيا معنيا بارباك المشهد و بانهاك الدولة اطول فترة ممكنة على قدر استطاعته لذا ينبغى اعادة النظر فى انتشار الشرطة داخل الشوارع و الطرقات و العمل على ابعاد قيادات الشرطة عن مرمى عمل الارهابين بكونهم عناصر مستهدفة ايضا لا بديل عن التعاون بين الشعب و الشرطة و الجيش خاصة و ان نجاح اى محاولة لقطع العلاقة بين الجيش و الشرطة و الشعب هنا الخاسر هو الشعب و التاريخ يشهد مرارة ما عايشناه على مدار عاما باكمله من محاصرة المحكمة الدستورية العليا و محاولة منع دخول القضاه و تعطيل مزاولتهم لعملهم ايضا محاصرة مدينة الانتاج الاعلامى و الاعتداء على اعلاميين بعينهم الى جانب ما حدث فيما يتعلق بالامور الثقافية و محاولة الغاء فن البالية و غيرها من معاناة المواطن و رحلة العذاب فى البحث عن بنزين و سولار و كان يمكن الاستمرار فى ذلك لو لم ينحاز الجيش و الشرطة لارادة الشعب .