أجرى الرئيس السوداني عمر البشير اليوم إتصالا هاتفياً مع الفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان إطمأن خلاله على الأوضاع الأمنية عقب الأحداث التى شهدتها مدينة ( جوبا)، فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب في جنوب السودان
وأكد البشير أهمية إستتباب الأمن والإستقرار فى دولة جنوب السودان لما فيه مصلحة شعبى البلدين. من جانبه أعرب الفريق سلفاكير عن تقديره لاهتمام البشير بمجريات الأحداث فى جوبا، مؤكداً أن الأوضاع تحت السيطرة.
وضمن السياق نفسه، استعرض الفريق أول ركن بكرى حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني مع السيد جيمس وانى إيقا نائب رئيس دولة جنوب السودان خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الأوضاع الأمنية عقب الأحداث التى شهدتها مدنية (جوبا)، حيث أكد الجانبان بهذا الصدد على أهمية إستتباب الأمن والإستقرار فى المنطقة.
وعلى صعيد متصل، ذكرت وكالة السودان للانباء ان اشتباكات اندلعت فى عاصمة جنوب السودان (جوبا)، بمحيط مقر وزارة الدفاع، بين مجموعة مسلحة من الجيش الشعبى التابعة للحرس الجمهورى، وقوات الجيش الشعبي المتمركزة أمام مستودعات الذخيرة التابعة لوزارة الدفاع.
وبحسب الوكالة، أعلن أن الجيش الشعبي سيطر على الوضع تماما وأن رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت سيعقد مؤتمرا صحفيا.
وأكد المتحدث الرسمى للجيش الشعبى بجنوب السودان اليوم، أن قوات الجيش الشعبى تمكنت من صد هجوم المجموعة المسلحة التى حاولت الاستيلاء على مستودعات الذخيرة. وأفادت تقارير إخبارية، أن مجموعة من الجيش الشعبى التابعة للحرس الجمهورى “قوات تايجر” فى جوبا سيطرت على مستودع للذخيرة تابع للقيادة العامة للجيش، فى إشارة على تمرد مسلح. وأوضح مصدر عسكرى، أن ما حدث تمرد يقوده عسكريون يتبعون لنائب الرئيس السابق رياك مشار، حاولوا لاحقا السيطرة على وزارة الدفاع وسط إطلاق نار كثيف.
وأشارت المصادر إلى سقوط عدد من القتلى فى صفوف الجيش الشعبى التى انتشرت بكثافة فى شوارع (جوبا)، وأوضحت أن محاولة التمرد المسلح بدأت الليلة الماضية. إلى ذلك، دعت هيلد جونسون مبعوثة الامم المتحدة في جنوب السودان اليوم الى وقف القتال الذي اندلع ليل الأحد بين الجنود في أحدث دولة أفريقية. وقالت هيلد في بيان لها، إنها على اتصال مع قادة البلاد، وتحث كل الاطراف على وقف أعمال القتال فورا وضبط النفس.”.