قدم البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال العظة الإسبوعية اليوم الأربعاء تعازيه لأهالى الضحايا الذين سقطوا بقرية البدرمان وأضاف قائلا :”برفع قلبى لربنا أن كل حدث يكون فى حدوده فقط و أن هذا العنف غير مبرر وأن أن المشكلة التي تحدث في حدود أشخصاها يجب أن نحفظ الوطن بعيدًا عنها”، مضيفًا “أناشد أهلنا المصريين في هذه القرى التحلي بالتعقل والحكمة وتضميد الجراح وعدم النظر إلى الخلف والنظر إلى الأمام من أجل السلامة وهدوء هذه المناطق”.
ووجه البابا تواضروس التحية إلى أعضاء لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور،وقبلها لجنة الخبراء للوصول الى دستور توافقى موضحًا “أنه كان يمثل الكنائس الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس عزيز والدكتور القس صفوت البياضي الذين تعبوا كثيرا من خلال العمل المشترك مع باقى أعضاء اللجنة ومتابعة كل كلمة بل التددقيق فى كل حرف ” ودعى البابا الجميع إلى المشاركة الإيجابية للإستفتاء على هذا الدستور.
من جانب آخر أختار البابا موضوع عظته اليوم عن فى” الديانة الطاهرة النقية عند الله” مشيرا إلى أن الأنسان ممكن أن يحمل ديانته من خلال الرقم القومى أو من خلال اسمه لكن مفتاح الديانة الحقيقية هو الإنسان الذى يلجم لسانه كما قال المزمور”ضع يارب حافظا لفمى وبابا حصينا لشفتى” وبكلامك تتبرر وبكلامك تدان”
وأوضح البابا أن المفتاح الثانى فهو “الديانة الطاهرة النقية عند الله” وأشار قداسته أن الإنسان لكى يعيش هذا المفهوم لابد أن يعرف أن البشر لهم ثلاثة أنواع اولا الإنسان الطبيعى الذى يعيش الإنسانية وهو قمة الخليقة فالله خلق مخلوقات الأرض وخلق الإنسان وقاله انت بمثابة المللك على هذه وهناك إنسان يعيش بحالته الإنسانية بالطبيعة الإنسانية فقط وثالثا الإنسان الذى ينحدر عن طبيعته الإنسانية وويعيش على أرضاء الجسد يقع فى خطايا متنوعة مثل حب الشهوة التطلع إلى المناصب وهكذا.
وفى أنسان يرتقى فوق الإنسان الطبيعى فيصل للمستوى الروحانى أى أن الروح هو الذى يقوده يعيش حياة بين جهاده الروحى والنعمة الإلهية عنده مبادئ روحية وجهاد وتعب روحى يجاهد مع نفسه أولا هذا الجهاد ممزوج بالنعمة الإلهية هو بيجاهد وبيتعب لكن فرحان .
الإنسان الطبيعى يحاول ان يجاهد ولكن بدون نعمة لا يجد تعزية ويكون المجتمع هو الذى يملئ حياته أما الإنسان الجسدانى لا يرتبط لا جهاد ولا نعمة والنعمة الحاضرة له فى كل وقت لا يأخذ نصيب منها
وقال البابا أن الديانة الطاهرة النقية تحتاج هذا الإنسان الروحانى فى آخر السنة إذا كنت تريد حياتك تبقى أفضل فلابد أرتقى وتقدم والأصوام هى الفرصة أن الأنسان يراجع حياته فالصوم يغير الإنسان للأفضل فى كل وقت صوم ترتقى للأحسن بل أن الصوم يضيف فضيلة فى حياتك إلى جانب التداريب الروحية.
وأضاف البابا أن الديانة الطاهرة النقية تحتاج القداسة من الداخل
وقال قداسته أن هناك حناحين يعطينا التعبير بالسمو أول جناح هو ا فتقاد الأرامل واليتامى فى ضيقتهم ليس فقط الأرامل واليتامى بل يجب أن تبحث عن أنسان فى أى ضيقة فالاحتياج ليس فقط المادى ولكن هناك احتياج نفسى يوجد عدد من البشر يحتاج إلى مجرد مكالمة تليفون لذا أدعوك أنك تفكر أن تبحث عن هؤلاء وضرب قداسته مثال الأم التى لديها طفل ذو إعاقة هذه الأم تحمل عبء ثقيل جدا يمكن أن تشاركها هذا الحمل لمدة ساعتين أو ثلاثة وقد يرسل لك الله سالة من خلال هذا الطفل أن يضيع وقتك فى شيئ تافه يمكن استثماره بهذا الشكل .
أما الجناح التانى فهو حفظ الإنسان نفسه من دنس العالم وشر الزمان لازم يكون لك الجناحين ان تحيا فى القداسة فإرادة الله هى قداستكم و يقول القديس يوحنا الدرجى الإنسان الطاهر هو الذى يطرد الحب بالحب حب الشهوة حب التليفزيون حب النت الموبايل لكن يجب أن يطرد بمحبة الله فمهما تعاظمت اختراعات الانسان ستبقى للتراب والارض.