أيمن نصرى المدير التنفيذى للمنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية البشرية يحذر
* قمنا بتعليم الاطفال المعاقين صناعة الشمع وقدمنا القروض للمراة المعيلة
* نخدم المصريين بلا تمييز
الصورة الذهنية العامة الان لمنظمات المجتمع المدنى .صورة للاسف غير جيدة .لان الاطار العام .هو الدور السياسى لعمل هذه المنظمات .الامر الذى يسبب الظلم للعديد من المنظمات التى تعمل فى مجال التنمية الاجتماعية .وتساهم فى تغير واقع سىء لكثيرين من المواطنين .ومن بين هذه المنظمات المنظمة المسكونية لحقوق الانسان والتنمية والتى يوجد مقرها الرئيسى بجنيف سويسرا .وتقوم بالعديد من المشروعات الاجتماعية النافعة .التى يحدثنا عنها مديرها التنفيذى ايمن نصرى .فى هذا الحوار
فى البداية من اين جاءتك فكرة تاسيس المنظمة ؟
عندما كنت فى مصر كنت اعمل بشكل تطوعى فى مجالات فصول التوعية ومحو الأمية وتقديم المساعدات من هنا كانت عندى الفكرة. من خلال إيمانى بالعمل التنموى وأهميته للنهوض بالمجتمع .وحل للعديد من المشاكل والتى منها التطرف . فدائما عندما يجتمع الفقر والجهل ينتجا التعصب والتعصب يجر فى ذيله كل ما هو سئ من تطرف وإرهاب وغيره. خاصة فى ظل وجود خطاب دينى متشدد. وهو يخاطب للأسف الشديد الشباب متوسطى العمر او المتسرب من التعليم. ولا يمتلك الوعى الكافى .لتحديد ما هو الخطأ وماهو الصواب. وهذه الفئة نعمل عليها فى مشروعات التدريب المهنى.لكى ننقذها من براثن الفقر المدمرة
– لكنك شاب وتقيم فى سويسرا فلماذا تهتم بهذه المشروعات ؟
أولا أنا بحب بلدى جدا وعندما جاءتنى الفرصة للعمل بشكل تطوعى.فى خارج مصر الح على واقع بلدى وفى سويسرا.لم تغيب مصرى عنى .بل كانت الفترة التى عملت فيه بالمجال التنموى .تطاردنى باستمرار لان استفدت منها كثيرا .ثانيا انا اعلم ان مشاكل التنمية أساسها فى التمويل. فكنت بحاول انقل صورة وأهمية تكملة وتطوير العمل التنموى فى مصرللحكومة السويسرية .خاصة و أن الحكومة المصرية لن توفرها. من هنا تكون لدى الخبرة والتمويل فقررت العمل لتنمية بلدى .
ومتى بدات المنظمة وماهى اعمالها ؟
تشجع الحكومة السويسرية فكرة المنظمات غير الحكومية إيمان منها بدور المجتمع المدنى العامل فى مجالى حقوق المرأة والطفل.و الفكرة بدأت فى 2009 ودخلنا فى مشاورات مع الحكومة السويسرية وسهلت إجراءات تسجيل المنظمة فى جنيف. طبقا للقانون السويسرى فى العام الأول وجدنا صعوبة فى التمويل وهذا أمر طبيعى لان ثمار العمل لم تظهر بعد. مع منتصف 2010 بدأنا فى مفاوضات مع الهيئات قبلوا دعمنا ماديا .وبدءنا فى مشروع تدريب مهنى للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة فى قرية “منوف”حيث دربنا نحو 100 طفل من الصم والبكم وبعض الأطفال عندهم تخلف عقلى . وعلمنا الأولاد صناعة الشمع الأبيض. وهو عمل غير خطيربالنسبة لظروفهم وبعد تدريب 3 شهور أبدو مهارة وتفوق غير عادى فى التنفيذ.وكانت
المرحلة الثانية هى تسويق المنتج مع منظمة “ايبسكو كار”
وقد ابديت اصرار ان يكون المشروع الاول فى مصر لان المنظمة –كما يظهر اسمها –مسكونية تعمل فى عدد من الدول.
وماذا عن المشروع الثانى ؟
عملنا مشروع القروض الصغيرة للمرأة المعيلة وكان على مرحلتين المرحلة الأولى فى مدينة السلام. المرحلة الثانية فى عين شمس المرحلة الاولى استفادت منها 200 سيدة والمرحلة الثانية استفادت منها أيضا 200 سيدة..وكانت البداية اعطاء دورات تدريبية للسيدات وطالبى القروض .فى كيفية الادارة للمشروعات .وذلك لتحقيق التاهيل اللازم قبل البدء فى المشروع .بعد ذلك يتقدم من يرغب فى القرض بطلب للجنة الاقتصادية التى تفحص المشاريع ومنها
(كوافير فى البيوت – تسويق مستحضرات التجميل – ورشة سبح – مطعم صغير) وتحدد القرض المطلوب وذلك حسب تقرير لجنة المتابعة.ونحن نقدم اربعة قروض لان المشروع لا ينجح من أول قرض (نبدأ بـ1000جنيه إلى 20 ألف جنيه )
و. الهدف نجاح المشروع ولا نتركه فى وسط الطريق ولان المشروع يتم بوجهة نظر إنسانية.بالاساس ولذلك نستخدم كلمة مستفيد. والمنظمة المسكونية تخدم كل المصريين بدون تمييز لا حسب الدين. وحسب التركيبة السكانية للمنطقة. وهذا أهم أسباب نجاح مشروعات التنمية بشكل عام. وهذا احد الشروط الأساسية التى تطلبه الحكومات او الشركات الدولية.المانحة
اما مشروعنا القادم فسوف يكون خدمى بالاساس ويتضمن.
توصيل مياه صالحة للشرب فى إحدى محافظات الصعيد الأكثر احتياجا.
كيف ترى مشكلة الاهتمام بالسياسية الان واهمال العمل التنموى ؟
الاهتمام بطغيان السياسة وتفضيل الاعلام تغطية العمل السياسى فقط .يقلص من فرص دعم العمل التنموى فى مصر ماديا. خاصة عندما يظهر الوضع السياسى غير مستقر و بالتالى الأمنى غير مستقر. لا يمكن وجود عمل تنموى بلا امن مستقر. والمؤسف ليست هذه هى الحقيقة فهناك عمل تنموى بالفعل تقوم به العديد من المنظمات لكن لا يحظى بالاهتمام الإعلامى.
كما ان القاء الاتهامات ضد منظمات المجتمع المدنى وتعميم ذلك .يفسد علاقتها بالناس ويشوه هذا العمل .لذلك لايجب ان نوجه اتهام بالتخوين لمنظمة تهتم بالعمل التنموى. لأنها تهدف بالأساس لخدمة المجتمع دون النظر للدين.وهنا اكرر التحذير من
نظرية التعيم والخطورة ان الاتهامات توجه بشكل عام. رغم أن الأسئلة تثار حول المنظمات التى تعمل فى المجال السياسى. لابد أن يكون فيه فصل بين المنظمات التى تخدم وتعمل على ارض الواقع فى العمل الاجتماعى وبين المنظمات التى تعمل لمصالح سياسية.
وإذا لم يحدث الفصل يؤدى إلى تقليص الدعم الخارجى للعمل التنموى