أكد محمد يكن أمين عام حزب الأحرار الدستوريين أن قرار لجنة الخمسين بالغاء مجلس الشورى هو قرار خاطئ، حيث أن معظم الدول تتجه الآن لتكوين غرفة ثانية لبرلماناتها، مشيرا إلى أنه بالفعل هناك أكثر أن 75 دولة ديمقراطية تعمل بنظام المجلسين. فالغاء مجلس الشورى الأن هو تجربة لا تتناسب مع اتجاهات وميول الدول ذات الديموقراطية العريقة.
وذكر يكن تجربة قديمة لمصر في الغاء مجلس الشورى عندما حل محمد محمود باشا عام 1928 مجلس الشيوخ، فكانت تجربة لم تنجح وما كادت الحياة النيابية وقتها تعود في أواخر عام 1929 إلا أن اعتبر عدلي يكن باشا حل المجلس كأن لم يكن، وعاد للعمل مرة أخرى.
وأوضح يكن أن كيان مجلس الشورى غابا ما يضم قامات من المثقفين وأساتذة القانون على أعلى مستوى، ويراعى فيه تمثيل المرأة والأقباط . فإلغائه خسارة كبيرة لم نشعر بها الأن ولكن مع اكتمال التجربة.
وصرح أمين بدر – أمين اعلام حزب الأحرار الدستوريين أن مجلس الشورى هو مجلس استشاري كان الغرض من انشائه ثبات التشريع وعدم الانتقال فجأة من مبادئ الى مبادئ، وأن فكرة العمل بالمجلسين النواب والشيوخ فكرة قديمة اتفق عليها رجال التشريع في معظم الدول الديموقراطية.
وتساءل بدر لماذا تلغى مصر مجلس الشورى فى الوقت الذى تتجه فيه معظم البلدان لانشاء غرفة أخرى لبرلمانها ؟، فاذا كان السبب هو القضاء على المحسوبيات والمصالح وتوفير ميزانية المجلس في الوقت الحالي فهذا ليس مبررا، وقال إنه أولى للدولة أن تنفذ تطبيق الحد الأقصى للأجور على الجميع لتوفير مليارات الجنيهات التى ستدعم ميزانية الدولة وتقضي على الفساد وتحقق العدالة الاجتماعية، غير أن الغاء مجلس الشورى سيسبب تكدسا اداريا كبيرا، حيث إن الشورى يضم أكثر من 1000 عامل وموظف ، سيتم نقلهم الى “مجلس الشعب” مما سيحدث خلافات، ونزاعات فى كبيرة في الادارات العليا، وهو أمر هام يجب وضعه في اعتبارنا ، وأكد أمين بدر أن اعطاء مجلس الشورى أو الشيوخ صلاحيات رقابية أوسع وتشريعية بدلا من إلغائه هو الحل الأفضل مع خفض عدد الأعضاء المعينين الى أقصى درجة تحسبا للمجاملات وغيرها.