وسط صرخات الحزن والألم والعويل والنواح الهستيري شارك مساء امس الآلاف من اسر ومحبي وأصدقاء شهداء الإهمال والفساد واللامبالاة من المسلمين والمسيحيين شهداء أتوبيس الفيوم المنكوب الذي صدمة قطار البضائع بدهشور فجر أمس أثناء عودتهم من حفل زفاف احد أقاربهم بالقاهرة
في صلاة الجنازة لـ 27 من الضحايا بكنيسة مار جرجس بمدينة الفيوم .
وترأس الصلاة أصحاب النيافة الأنبا أبرام أسقف الفيوم والأنبا صليب أسقف ميت غمر والعشرات من الآباء الكهنة والرهبان وسط تأمين كبير من رجال الشرطة.
وقد وصلت جاثمين ضحايا الأتوبيس المنكوب في ثلاث سيارات نصف نقل برفقة العشرات من السيارات الخاصة والمئات من أسرهم إلي الكنيسة حوالي الساعة التاسعة مساء أمس بعد تأخر الصلاة أكثر من مرة بسبب تأخر صدور تصاريح الدفن والسفر.
وغاب عن الصلاة التمثيل الرسمي باستثناء السكرتير العام لمحافظة الفيوم والسكرتير المساعد مما كان له اثر سيء في نفوس المشاركين في الجنازة مما دفع احد المشاركين في الجنازة للاعتراض علي شكر احد الآباء الكهنة للمحافظ خلال كلمته.
وأكد الأنبا إبرام أسقف الفيوم الذي بكي أثناء الصلاة أكثر من مرة تأثرا بهول الحادث أن المحافظ سيتقدم اليوم الاثنين بواجب العزاء في قاعة العزاء الساعة السابعة مساء وأرجع عدم مشاركتها في صلاة الجنازة لتواجده خارج الفيوم.
وقال الأنبا صليب أسقف ميت غمر في كلمته خلال الجنازة ” ليسكت لسان الإنسان وينطق روح الله وان الله يرسل لنا رسالة في مثل هذه المناسبات وان الضحايا شاركوا في عرس علي الأرض ثم شاركوا في عرس سمائي في السماء وان الله انتقي هذه النفوس والتقوا مع أحبائهم من رحلوا يتمتعوا بوجودهم في أحضان القديسين.”
وناشد أسقف ميت غمر كافة المسئولين في البلاد بالاهتمام بمشاكل المواطنين حتي لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤلمة والمراجعة والمكاشفة من اجل تكون مصر وطن غالي نعيش فيه، وتم دفن جميع جاثمين الضحايا في مقبرة خاصة أعدت لذلك بدير القديس العظيم الأنبا أبرام بمنطقة العزب بالفيوم.