اليوم مؤتمر التمييز الايجابى للأقباط والذى نظمته تنسيقية الكوتة بمشاركة عدد من النشطاء والشخصيات العامة ، وشهد المؤتمر اختلافاً بين الحضور حول مبدأ المطالبة بالكوتة، ففى حين رأها البعض ضرورية كحل يحقق العدالة أمام ثقافة المجتمع التميزية
عقد، راّها الاّخرون تدعو للتطرف والتفرقة بين الأقباط والمسلمون والمرأة والرجل وتم عرض فيلما عن الأحداث التى تعرض لها الأقباط منذ ثورة 25 يناير وحتى أحداث الوراق .
وقال “رامى كامل” رئيس مؤسسة شباب ماسبيرو لحقوق الانسان أن عمل لجنة الخمسين شابه العديد من الانحراف عن المسار الذى طالب به الشعب وهو الوصول الى الدوله التى تحترم الحقوق والانسان موضحا أن لجنة الخمسين لم تلتزم بمطالب الشعب فى الخروج من الدوله الدينيه
واضاف : نحن هنا للمطالبه وليس الترجى او التسول وانما مطالبه بحق وعلينا أن نتجاوز عن إخطاء الماضى ونطالب بالعداله الانتقاليه والتى نفدت فى 26 دوله حول العالم . ، نرى التهميش والاقصاء يطل على مصر مره آخرى فى عمل اللجنة التاسيسه كما طالب كامل بأعادة دمج الاقباط من خلال التمييز الايجابى فى كافة مؤسسات الدوله ومفاصلها وقال” لأن مصر لايمكن أن يكون وطنا ويضطهد فصيلا “
وقال الدكتور محمد أبو حامد “اتعجب من أننا نطاوع السلفيين ونستمع مطالبهم، فى حين أنهم لم يشاركوا فى الثورة، فبالأولى أن يتم تمثيل الأقباط وحرقت كنائسهم، وقتل من أبنائهم ووشدد على ان الثقافة الواقعية تؤكد أن هناك تمييز واضطهاد، فرأينا مشاهد شيوخ يكبرون وهم يحرقون الكنائس، لذلك أنا مع الكوتة للأقباط، ولابد أن نفرق بين المرأة والأقباط والشباب لأن الدولة فى بعض الأحيان تستخدم نظرية “الكومبو” فنرى أن فتاة شابة مسيحية يأتون بها فى المجلس فتتحقق فيها كوتة الأقباط والنساء والشباب كتلة واحدة”
ولقى كلامه القبول من قبل الحضور، وصفقوا له ورددوا: “أبو حامد قال الحق”، وأكد ان الكوتة ليست نهاية المطاف، لأننا نطالب بتمثيل عادل للأقباط فى كافة مفاصل الدولة، الخارجية والقيادة والمخابرات، وكافة المؤسسات.
وقال الدكتور محمود العلايلى القيادى بالمصريين الاحرار : هناك أكثر من طريقة للتفكير فى مسألة الكوتة، وهناك من يتحدث على أنها حق وهذا حدث فى الكثير من الدول، والبعض يتحدث عن المسيحيين كمواطنين كاملين، والكوتة تدمر هذه الفكرة، واعتقد أن الرأيين لهم الكثير من الوجاهة،
وأضاف : بعض الأنظمة الانتخابية تتعلق بالفكرة نفسها، فالمسيحيين يمكن أن ينجحوا فى بعض الأنظمة، وهناك افراد يرون أن الكوتة ليست هى التى تحل مشاكل المسيحيين ولكن الأهم هو الوجود فى الوظائف السيادية على وجه الأخص، واذا وجدنا احصائيات لأعداد الضباط فى الجيش أو الشرطة سيحدث لنا ذهول فى الأرقام التى لا تعبر عن الأعداد الحقيقية، ونرى أن يتم التعامل وكأن المسيحيين لا يفهمون غير فى البيئة أو البحث العلمى، واختتم قائلاً: “المسألة تحتاج لدراسة أكبر، لأن الكثيرين فى لجنة الخمسين يرون الدستور بعين والإستفتاء بعين أخرى، والمعركة الحقيقية هى معركة ضد الجهل ضد استغلال الدينوالتطرف ومعركة مع مواكبة العلم والحداثة، والتقدم”.
هذا وفى ختام مؤتمر ” التمييز الايجابى للأقباط ” والذى نظمته “تنسيقية الكوتة ” اليوم والذى تنتهى منذ قليل دعا المؤتمر الى وقفه احتجاجيه امام مجلس الشورى يوم الثلاثاء القادم الموافق 12 نوفمبر فى الثالثه ظهرا للمطالبة بحق التميييز الايجابى للأقباط .
وأكد المشاركون فى ختام المؤتمر على أن مبدأ المواطنه هو السائد الغالب فى كل دساتير العالم الا ان ذلك لم يحدث فى مصر تحت شعار ” اننا واحد “
كما ابدى المشاركون قلقهم لما يدور فى اللجنة التأسيسية للدستور من اعادة الاقصاء والتهميش للاقباط والمرأه والشباب بالمخالفه لاهداف ثورة 30 يونيو ومبدأ العداله الانتقاليه
وأضافوا فى بيانهم الصادر اليوم ان مصر لن تنمو الا اذا تخلصت من الافكار المتطرفه واستفادت من امكانيات ابناءها واعطت الفرصه ليكون الكل متساوى