اقرت لجنة الخمسين المادة المتعلقة بتكليف القوات المسلحة بمهمة قتالية خارج حدود الدولة. حيث اعدت لجنة الصياغة رؤيتين لهذه المادة فيما أخذت اللجنة بالمقترح الثانى، ووافقت عليه،
والذى نص على أن ” رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب, ولا يكلف القوات المسلحة بمهمة قتالية خارج حدود الدولة, إلا بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطنى, وموافقة مجلس الشعب بأغلبية ثلثى الأعضاء. وإذا كان مجلس الشعب منحلا، فيجب أخذ رأى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وموافقة كل من مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطنى.
قال محمد سلماوى المتحدث الرسمى للجنة الخمسين، إن اللجنة انتهت اليوم من نصف مواد الدستور، حيث أقرت ما يزيد عن مائة مادة من مواد الدستور، التى تتعدى المائتين مادة، لافتا إلى أن العدد النهائى غير محسوم بسبب وجود مواد مستحدثة، ولم ترقم حتى الآن.
اشار المتحدث باسم الخمسين الى أن اللجنة انتهت من إقرار الفصل الرابع فى باب المقومات الأساسية، بعنوان “المقومات الثقافية”، وهو فصل جديد فى الدساتير يضاف إلى فصل المقومات الاقتصادية والاجتماعية والطبيعية، لافتا إلى أن المقومات الاقتصادية تتكون من 5 مواد حيث تنص المادة الأولى منها على: “تلتزم الدولة بالحفاظ على الهوية الثقافية بروافدها المتنوعة”.
أما المادة الثانية تنص على: “الثقافة حق لكل مواطن تكفله الدولة، وتلتزم بدعمه دون تمييز بسبب القدرة المالية، أو الموقع الجغرافى وتشجع الدولة حركة الترجمة من العربية وإليها”، وأكد سلماوى أن هذه المادة تضع المناطق النائية، مثل سيناء والنوبة فى مرمى اهتمام الدولة. و تنص المادة الثالثة على “حرية الإبداع الأدبى والفنى مكفولة، وتلتزم الدولة برعاية المبدعية وحماية إبداعهم”. وتنص المادة الرابعة على: “تلتزم الدولة بحماية الآثار والحفاظ عليها ومناطقها وصيانتها وترميمها، وتنظيم التنقيب عليها والإشراف عليها واسترداد ما استولى عليه منها، ويحظر إهداء، أو مبادلة أى شىء منها، والاعتداء عليها، أو الاتجار فيها جريمة لا تسقط بالتقادم”، مشيرا إلى أن هذه المادة تستجيب للمشاكل التى عانينا منها من السرقة.
تنص المادة الرابعة والأخيرة فى الفصل على: “تراث مصر الحضارى والثقافى بجميع تنوعاته ومراحله المصرية والقبطية والإسلامية والحديثة ثروة قومية وإنسانية، تلتزم الدولة بالحفاظ عليه وصيانته والاعتداء عليه جريمة يعاقب عليها القانون، وتولى الدولة اهتماما خاصا بالحفاظ على التعددية الثقافية فى مناطق النوبة وسيناء”.
عادل منير