تأتى علينا الذكرى الرابعة والعشرون لاقرار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في العام 1989، وبينما يحتفل العالم اليوم بهذا اليوم العالمي لحقوق الطفل يجب علينا أن نتوقف قليلاً أمام هذا الحدث الجلى الذى وقعت وصدقت عليه جميع دول العالم ما عدا الولايات المتحدة الامريكية والصومال فقط ،
وهو ما يعد إنجازاً غير مسبوق فى تاريخ الاليات الدولية الصادرة على مر التاريخ من المنظمة الأممية …
وفى هذا الشأنأوضح الائتلاف المصرى لحقوق الطفل فى بيان أصدره اليوم أننا قبل أن نحتفل يجب أن نسأل أنفسنا جميعاً وبشفافية كاملة ، كنشطاء وعاملون فى مجالات الطفولة المختلفة سواء الحكوميين أو غير الحكوميين ، ماذا حققنا على أرض الواقع من أجل الدفاع عن حقوق أطفالنا ؟!! وبعيداً عن التصريحات الرسمية والبروتوكولية التى نصدرها ، وبعيدأ عن الصراعات وحملات التشهيير والدفاع التى نمارسها فيما بيننا أو ضد المسئوليين عن هذا الملف فى بلادنا ، ماذا حققت تلك الاتفاقية لأطفالنا من مكاسب وسياسات لحمايتهم من الانتهاكات اليومية التى يتعرضون لها ، فى كافة المواقع والمجالات !!
هل أوقفنا أو قللنا نسب وأعداد الأطفال الذين يفقدون أرواحهم بشكل يومى ؟!! سواء نتاج الحروب والنزاعات المسلحة ، أو الاهمال والجهل والممارسات التقليدية الضارة بهم ؟!! أو من خلال الهجرة الغير شرعية التى تقوم بها مافيا دولية عبر الحدود بشكل يومى ؟!! أو من خلال المتاجرة بهم واستغلالهم بشتى وكل طرق وسبل الاستغلال ؟!!
هل واجهنا العنف الواقع عليهم بكل صوره واشكاله سواء داخل الأسرة أو داخل المؤسسات التى مازالت تعانى من الردائه والاهمال والفساد وعدم التأهيل الكافى للقائمين عليها ؟!!
فأطفال سوريا الشقيقة وحدها من النازحين والذى بلغ تعدادهم ما يفوق عن 600 الف طفل موزعيين على كل دول الجوار يقعون بين نارين فى بلادهم والقتل بلا رحمة أو هوادة وقصف لمنازلهم ومدارسهم !! وفى الدول المضيفة من ملاحقات أمنية وإضطهاد يومى ومحاولات الهجرة غير الشرعية بسبب سوء المعاملة !! فماذا عن أطفال الصومال والسودان وليبيا …الخ