اصدرت الكاتبة اليزابيتا بيكيه، التي تعرفت على بابا الفاتيكان الحالى منذ أكثر من عشر سنوات، اول كتاب عن بابا الفاتيكان بعنوان (فرنسيس حياة وثورة ) ومن خلاله تقدم للقارىء “الكنوز الدفينة” في حياة البابا فرنسيس
الكتاب الجديد يتضمن 384 صفحة، يحتوي على الكثير من الشهادات والمعلومات من “وراء الكواليس”. ومن المنتظر أن يكون متوفراً في المكتبات العالمية الأسبوع المقبل.
وفيما يلي بعضاً مما أورده الكتاب (ودائماً بحسب المؤلف ومصادره):
في الساعات الأخيرة قبل انعقاد المجمع المغلق “الكونكلاف”، اقترب عدد من الكرادلة نحو بيرجوليو، وقالوا له: “احذر!، حان دورك الآن”. بيرغوليو حصل على ما يبدو على 25 صوتاً في جلسة التصويت الأولى يوم 12 فبراير . ولكن وفقاً لشائعات أخرى فقد حصل على أقل من ذلك، وكان هنالك أمامه، كما يقال، اثنين أو ثلاث مرشحين ليصبح أحد منهم بابا. وكان الرجل المفضل لخلافة بندكتس السادس عشر رئيس أساقفة ميلانو، أنجيلو سكولا، الذي قد بدأ بثلاثين صوتاً.
في المساء ذاته، دعا بيرجوليو زميله الأرجنتيني والعضو في الكوريا الرومانية (الدوائر الفاتيكانية)، ليوناردو ساندري، لتناول الطعام معه. قائلاً له: “تعال، اجلس بجانبي، دعنا نأكل الطعام سوياً”. كان هناك حساء خضار على القائمة. “ساندري لم يكن بحال جيدة، كان لديه التهاب في البلعوم وكانت عيناه تدمعان بشكل مستمر”، يقول الكتاب. بيرجوليو، الذي كان قد درس الكيمياء، نظر إلى المضادات الحيوية، وأخذها ونصحه على أخذ جرعات محددة. لكنهم، يضيف الكتاب، لم يستطيعوا تجنب الحديث عن المجمع المغلق…”، “جهّز نفسك صديقي” هكذا قال ساندري لمواطنه بيرغوليو.
في الجلسة الثالثة للتصويت، وهي الأخيرة ليوم 13فبراير ، زادت عدد الأصوات التي نالها بيرجوليو لتقفز إلى خمسين، وبذلك اجتاز المرشحين الآخرين.
في جلسة التصويت الرابعة، وهي الأولى لفترة ما بعد الظهر، اقترب رئيس أساقفة بوينس آيرس من الحصول على 77 صوتاً ليصبح بالتالي “البابا” القادم.
بعد ذلك مباشرة، أدلى الناخبون بأصواتهم للمرة الخامسة. ولكن حدث خطأ ما. الكاردينال الذي يفرز الأصوات رأى أن هنالك صوتاً زائداً (116 صوت يدلي بها الناخبون الـ115). واحد منهم كان قد كتب اسم المرشح الذي اختاره في ورقة اقتراع واحدة دون أن يدرك أن هنالك قطعة أخرى من الورق تمسك بها. لذلك عندما جاءت لحظة فرز الأصوات، كانت ورقة الاقتراع الفارغة الإضافية تمثل مشكلة. لم يتم التدقيق في بطاقات الاقتراع، فتم حرقها، وعقدت جلسة تصويت أخرى. وأخيراً في الدورة السادسة، حلّ بيرجوليو في المقدمة مع 90 صوتاً لاسمه، وفقاً لمؤلف الكتاب.
وينظر الكتاب أيضاً في علاقات بيرجوليو “الصعبة” مع الكوريا الرومانية قبل انتخابه. الكاتبة بيكيه تدون مجموعة من الأسماء بدأت “في العمل ضده”، بحسب تعبيرها. من بين الأسماء النائب الرسولي السابق في الأرجنتين، أدريانو برنارديني (النائب الرسولي الحالي في ايطاليا)، وسكرتير دولة الفاتيكان الأسبق، أنجيلو سودانو. ومعظم المشاكل كان لها برفض روما لترشيحات الأساقفة التي طرحها المؤتمر الأسقفي في الأرجنتين. “وضمت المجموعة التي اتخذت موقفاً ضد بيرغوليو رئيس أساقفة لابلاتا، المونسنيور هيكتور أغوير، وبعض الأساقفة والكهنة والمعاهد العلمانية وبعض أساتذة جامعة أمريكا الوسطى.
كما كان بيرجوليو متهماً بعدم الدفاع عن العقيدة، من خلال أعماله الراعوية والتي كانت جريئة جداً. كذلك لعدم إظهاره مزيداً من التصميم في مناقشاته العامة مع الحكومة الأرجنتينية. كما انتقد أيضاً لمنحه سر المعمودية للأطفال المولودين خارج إطار الزواج.