الشيخ نبيل نعيم مسئول تنظيم الجهاد سابقا، شيخ وقور فتح الله عليه فأعمل عقله وناقش إيمانه وإستفتى قلبه وتوصل إلى حقيقة جماعة الإخوان المسلمين البعيدة كل البعد عن الإسلام، والتى هى فى حقيقتها جماعة إرهابية عالمية..
الشيخ نبيل نعيم صرح منذ أيام للزميلة الأهرام قائلا: أن ما يحدث على أرض مصر هذه الأيام وما سيحدث من عمليات إرهابية، هو عبارة عن مخططات جماعة الإخوان، التى أوصى بها المؤتمر العالمى للتنظيم الدولى للإخوان الذى عقد أخيرا فى مدينة لاهور بباكستان، وتضمنت إستهداف الشخصيات والمنشآت العسكرية وإرباك الشارع المصرى وإنشاء ما يسمى بالجيش الحر المصرى، على غرار الجيش الحر السورى، واستدعاء التدخل الخارجى ضد الحكومة المصرية الحالية بحجة أنها حكومة إنقلابية، وكذلك إثارة الفتن الطائفية، وهو ما وقع أخيرا مع حادث كنيسة العذراء بالوراق.. وأضاف الشيخ نبيل نعيم قائلا:
أن الإخوان كتبوا نهايتهم بأيديهم، وأن مستقبلهم سيكون مظلما فى مصر، ولكن هذه النهاية مشروطة بوجود حكومة وطنية ثورية تعمل على تحقيق أهداف الشعب الذى وضع شعار: يسقط حكم المرشد..
وأكد الشيخ نبيل نعيم أن الحكومات (المتمايعة) التى تدعو للمصالحة على غير الإرادة الشعبية، تريدان تعيد إحياء جماعة الإخوان بعد أن لفظها الشعب، فكل دعاة المصالحة مع الإخوان نياتهم مشبوهة، لأنهم يخضعون للأجندة الأمريكية والأوروبية التى تحاول إعادة الإخوان إلى المشهد السياسى مرة آخرى، لأنها الجماعة التى راهنت عليها الإدارة الأمريكية والمخابرات البريطانية فى تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد.
ويقرر فضيلة الشيخ نبيل نعيم فى النهاية أن مبدأ المصالحة مرفوض تماما مع هذه الجماعة لأنه محكوم عليه بالفشل لأنهم فى حالة إستعداد تام مع الشعب المصرى، وأوضح أن التاريخ اثبت ذلك منذ عهد الملك فاروق، حيث سعى الإخوان للمصالحة لتمرير الأزمة فقط!..
هذه التصريحات الخطيرة والمخيفة تعود أهميتها لأن قائلها أساسا واحد من قادة الإخوان السابقين، ويعرف كل مخططاتهم وأهدافهم وإستراتجياتهم، وهو يتحدث اليوم بصدق وأوضح ووطنية مخلصة وخوف على مصر العظيمة، وفى كلماته تحذير لنا ولوطننا يجب أن نستيقظ لكل كلمة قالها..
أولا: هو يحدثنا عن الأجندة الأمريكية والأوروبية ومخطط الشرق الأوسط الجديد الذى يطيح بدولة مصر ويقسمها ويجعل من جزء غالى عليها إمارة إسلامية.
ثانيا: هو يعرفنا بالمخطط الآخر الذى أوصى به المؤتمر العالمى للتنظيم الدولى لاستهداف الشخصيات والمنشأت العسكرية فى مصر وانشاء مايسمى بالجيش الحر المصرى إستعدادا لتنفيذ المخطط الكبير فى تقسيم البلاد.
ثالثا: يحذرنا فضيلة الشيخ من دعوات وصيحات الصلح المرتفعة هذه الأيام مع الإخوان المسلمين ويقرر أن هذه الدعوات مشبوهة وتخضع لأجندات أجنبية، وهى مرفوضة تماما من الشعب، وقد أثبت التاريخ فشلها منذ عهد الملك فاروق وحتى الآن.
رابعا: من المهم أن نفهم كلمات الشيخ نعيم جيدا وما وراءها فمثلا هو يقول: أن الحكومات (المتمايعة) التى تدعو للمصالحة… وهذه الكلمة لابد أن نفهمها جيدا فى تعاملنا مع هذه الجماعة الإرهابية المجرمة، فالتعامل بمرونة أو ميوعة معها سيؤدى إلى إستعمالها وزيادة خطورتها وعودتها ثانية فى نكسة لايعلم إلا الله مدى خطورتها.. وأيضا التعامل بميوعة فى موضوع الصلح سيجرنا إلى مشاكل كثيرة.
إنها مصيبة حلت بمصر ولابد أن نعمل بكل ما نملك حتى نقضى عليها وتبقى مصر عظيمة وعزيزة على أهلها والعالم كله..
وهل تكفى التحية والشكر لهذا الشيخ الجليل نبيل، رجل الدين المستنير، المصرى الوطنى الغيور على بلاده ووطنه.