لكي يستقيم أي بناء ويرتفع لابد له من أساسات قوية، راسخة، قادرة على حمله ومواجهة الصعاب التي قد تطرأ مع مرور الزمن.
وكذلك الدولة المدنية الحديثة التي قوامها المواطنة والمساواة وسيادة القانون، دولة المؤسسات تلك التي يحلم بها الشعب المصري ويستحقها عقب ثورته العظيمة في 25 يناير، و30 يونية، تلك الدولة لن تبنى إلا على أساس دستوري قوي، يمثل تنوع الشعب المصري، ويعبر به نحو المستقبل الذي تستحقه مصر وشعبها.
من هنا كان لزاما على كل مواطن مصري أن يسعى جاهدا نحو متابعة أعمال لجنة الخمسين المعنية بكتابة دستور مصر، ومعرفة ما يدور في أروقتها، ليعلم الجميع كيف تكتب مصر دستورها، وليتمكن من تكوين رأيه حول التصويت على هذا الدستور قبولا أو رفضا.
إن التصويت على الدستور القادم لهو استفتاء على مقدرة المصريين على بناء دولة العدل والحرية المنشودة، بعد ان أسقطوا دولة الظلم والفاشية إلى الأبد.
ولذا أكد حزب المصريين الأحرار بالأسكندرية مرارا وتكرارا على أهمية متابعة عملية كتابة الدستور.ويقول الدكتور شريف بغدادي أمين عام الحزب بالأسكندرية . فإننا نؤكد على اعتبار الذهاب يوم الاستفتاء والمشاركة في التصويت “كواجب وطني” على كل من له حق التصويت. ليعلم العالم أجمع، أن المصريين قادرين على بناء دولتهم.
ومن أجل ذلك، فإننا نعلن تدشين حملة “دستورك يا مصري” لحث المواطنين على متابعة كتابة دستور مصر، ووجوب المشاركة في التصويت عليه.
سوف نذهب للمواطن المصري حيثما كان، لندعوه لمتابعة دستوره، وليشاركنا في الخروج بعملية الاستفتاء على الوجه الذي يليق بمصر، عبر التصويت بأعلى نسبة، ومراقبة تلك العملية لنؤكد للجميع أننا نجري عملية التصويت في أحسن جو من الشفافية والنزاهة.
عاشت مصر حرة،،،