##لأنه يجب أن يكون الأسقف.. قادرا أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين## (تي1:7-9).
يشرف هذا القديس أن يكون تذكاره متزامنا مع التذكار الشهري لوالدة الإله العذراء مريم الذي يوافق أمس 21هاتور. ينسب له القداس الغريغوري, إلا أنه يذكر في الثلاثة قداسات بأوشية ##مجمع القديسين## إلي جوار القديس غريغوريوس النازينزي والقديس غريغوريوس الأرمني. أما قديسنا صاحب هذا التذكار فهو يلقب بالعجائبي نسبة إلي كثرة العجائب
والمعجزات التي شرفه الله أن يصنعها.
نظرا لحكمته وتقواه رشح للأسقفية فهرب رافضا المجد الأرضي ومالها من تكريم, ولكن ملاك الرب ظهر له قائلا: ##إن الأمر من السماء فلا ترفض##. وإذ تأكد من الرؤيا أطاع وعاد إلي المدينة وسيم أسقفا.
كانت تعاليم الكتاب المقدس هي اهتمامه الأول فلم ينس ما أوحي به معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيطس في رسالته عن شروط الأسقفية ومنها توبيخ المناقضين, فقد حدث أن أحد الكهنة ارتكب خطأ وإذ أوصي للقديس بذلك منعه عن الاشتراك في خدمة القداس الإلهي, ولكنه لم يطع, فعندما ارتدي ثياب الخدمة شعر أن نارا تحرقه وملاكا يضربه, ففي الحال أقر بخطيئته معترفا بها للأب الأسقف فصلي له وغفر ما ارتكب من خطأ.
هذه الأيقونة أثرية تؤرخ بالقرن الثامن عشر, وهي تصوره في زي أسقف, معروضة بكنيسة مارمينا بمنطقة فم الخليج.