أعدت التأمل فى الحاله المصريه على ضوء الدم المسيحى الذى أزهر على عتبات كنيسة الوراق ..منذ بداية التحولات السياسيه فى يناير والدم المسيحى يزهر فى الساحات والميادين وربما يزهر فى بيوتهم الشخصيه فى دلجا ودرنكه ومن الاسكندريه حتى أسوان .
أعدت التأمل فى الحاله المصريه على ضوء الدم المسيحى الذى أزهر على عتبات كنيسة الوراق ..منذ بداية التحولات السياسيه فى يناير والدم المسيحى يزهر فى الساحات والميادين وربما يزهر فى بيوتهم الشخصيه فى دلجا ودرنكه ومن الاسكندريه حتى أسوان ..فى البدء أزدهر فى ميدان التحرير وسائر الميادين المصريه بالشراكه مع الثائرين كلهم من أبناء الوطن تحت شعار التغيير والدوله المدنيه الديمقراطيه الحديثه بل ربما كانت دماء كنيسة الاسكندريه هى فاتحة ثورة يناير.
ثم جاءت مجزرة ماسبيرو ليدفع المسيحيون خطايا الحكم الانتقالى لمجلس المشير طنطاوى ثم بدأ الصعود الاخوانى ليبدأ الصراع على الهويه المصريه معناها ومادتها ومرماها كان المسيحيون أيضاً أن يحشرون فى الزاويه أم يقبلون بالفتات الدينى لحكم السلفيه وهم صاغرون ولاأحد كان بوسعه أن يتوقع أن السلاله المصريه المسيحيه العريقه ستخضع لصغارات حكم الهويه الضيق المغلق والمضمر على الطائفه وفرقه ناجيه وحيده منصوره .
كان من الطبيعى ان تلعق المسيحيه المصريه جراحاتها العميقه فى ماسبيرو وتمد راحات أياديها لتشارك ما أمكن مع الحاله المصريه المتألقه فى 30 يونيو لإسترداد مصر من حكم الطائفه والاهل والعشيره ولكن مشهد ال 30 مليون فى سائر أرجاء مصر يرفعون الاعلام المصريه ويحتفلون وينشدون للوطن ماذا كان يمثل المسيحيون فيه ؟هل كانوا هم ال 30 مليون بأسرهم ؟أم ذابت أعدادهم فى معنى الحاله المصريه التى خرجت فى يونيو لتنشد لمصر وحدها ولكن ماحدث بعدها من صراع على السلطه دفع ثمنه بشكل اساسى جنود الجيش والشرطه ثم المسيحيين المصريين لعلهم الكتله المدنيه الوحيده التى تم أستهدافها وإتخذها الاخوان وسائر التيار الدينى المتطرف رهينه سياسيه ولاأملك تعبيرات مهذبه لوصف خسةونطاعة هذه السياسه المتطرفه فالموجز المختصر فى الموقف المسيحى السلمى لم يختلف عليه التيار الدينى المتطرف لحظة صياغة دستورهم الطائفى البغيض حق العقيده والعباده كأساس ثم الحق العام فى المواطنه والشراكه وهى حقوق لاخلاف نظرى عليها بين الجميع حتى يتم استهدافهم بشكل خاص أثناء الصراع السياسى البغيض على الارض.
ولكن ماحدث كشف نوع الهويه وطبيعة السياسه العنفيه التى يتبناها الفصيل الدينى المتطرف فى مواجهة الوطن المصرى كله وجانب جوهرى من مواطنيه على الخصوص ولعلنا فى سائر مراحل الصراع السياسى واعظمها حده وسيوله وسخونه نسجل ان المسيحيين المصريين لم يرفعوا سلاحاً ولم يريقوا نقطة دم واحده رغم دعاوى رجال أماثل مثل العوا دع عنك سائر دعاوى الضباع المفترسه الاخرى حول مخازن السلاح المعبأه فى الكنائس هوجمت الكنائس والبيوت والمصالح ولم يرفع السلاح المدعى ولم تسجل حاله واحده أريق فيها دم مسلم على يد مسيحى حين سالت نهيرات الدم المسيحى امام الكنائس والمحلات والبيوت والميادين والطرقات ..لعل الجميع يحتاج مراجعه أمام الله والوطن والضمير وأمام كل منطق يقبل الاحتكام اليه حول الدم المسيحى من التحرير مرورا بماسبيرو حتى دم أطفال كنيسة الوراق ..من يتحمل الدم المجانى الذى سال فى كل وادى ؟حين ضرب الارهاب خد الكنيسه الأيمن أدارت نحو الوطن الحبيب خدها الأيسر ودفعت الضريبه وقدمت وشعبها القبطى الاصيل المعنى والنموذج المحترم للفداء .