أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات بالقاهرة تقريره السنوي حول التطور التكنولوجي “ قياس مجتمع المعلومات” وذلك يوم ٧ أكتوبر الجارى . ويعرض التقرير للسنة الخامسة على التوالي،
أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات بالقاهرة تقريره السنوي حول التطور التكنولوجي “ قياس مجتمع المعلومات” وذلك يوم ٧ أكتوبر الجارى . ويعرض التقرير للسنة الخامسة على التوالي، حالة استخدام التكنولوجيا والنفاذ والقدرة على تحمل التكاليف في جميع أنحاء العالم ويفاضل ما بين أحدث بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات وتحليل تطورات السوق. وخصوصا إن التقرير يقدم نتائج اثنين من أدوات مرجعية موثوقة لرصد تطورات مجتمع المعلومات في جميع أنحاء العالم. الأول هو مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) والذي يصنف أداء البلدان فيما يتعلق بالبنية التحتية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. والثاني هو مؤشر سلة أسعار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IPB) وهو مقياس فريد يتعقب ويقارن بين التكلفة والقدرة على تحمل تكاليف خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أكثر من 160 بلداً على الصعيد العالمي. ويعمل كلا المؤشرين جنبا إلى جنب لقياس وتفسير الاختلافات بين البلدان وداخل المناطق المختلفة فيما يتعلق بتطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات..
وتتميز طبعة هذا العام 2013 من التقرير بتضمينه أيضا أول بيانات وتحليلات متكاملة بشأن خدمات النطاق العريض للهاتف المحمول، وهو نموذج لقياس “الأصل الرقمي” للسكان في العالم ونظرة عامة على الاتجاهات في مجال البث التلفزي الرقمي.
وأوضح التقرير تقدم مصر مركزا واحد هذا العام لتصبح في المركز رقم 86 من بين 157دولة. في حين سجل المؤشر 3.85 نقطة هذا العام مقارنة بـ 3.65 نقطة العام الماضي، مما يعكس تحسن في قيم المؤشرات الفرعية التي يتكون منها المؤشر والتي تخص قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وصرحت الدكتورة نجوى الشناوي مدير مركز المعلومات والتخطيط الاستراتيجي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر قد تقدمت هذا العام في ترتيبها في المؤشر الرئيسي للتقرير، على الرغم من الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها خلال العام السابق، إلا أن هذا التقدم والتطور لا يلبي طموحات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري خاصة بعد إطلاق المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للخطة الإستراتيجية للقطاع التي تم الإعلان عنها في مايو الماضي.
وأشارت الشناوي إلى أن الخطة تتضمن عدد من المشروعات من المقرر تنفيذها على المدى القصير والمتوسط، مرتكزة على ثلاث أهداف إستراتيجية هي تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية من خلال تطوير منظومة رقمية متكاملة، وتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات من خلال جذب استثمارات جديدة والحفاظ على الاستثمارات الحالية وخلق فرص عمل للشباب، والاستخدام الأمثل للكابلات البحرية والاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لمصر لتصبح مركز لخدمات الانترنت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما أشارت الشناوي إلى أن مجموعة البرامج والمشروعات التي تضمنتها الإستراتيجية من شأنها تحسين موقف مصر في السنوات الأربع القادمة، ومن أهمها الخطة العاجلة لانتشار “الإنترنت فائق السرعة” في كل أرجاء مصر بقيمة استثمارات تفوق 2 مليار دولار خلال الفترة من سبتمبر 2013 إلى سبتمبر 2015.
أما إبراهيم الحداد مدير المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات فقال إنه يجب علينا أن نبتكر تطبيقات يستطيع المواطن العادي أن يتواصل من خلالها مع الحكومة الالكترونية باستخدام الأجهزة العادية، فلا يصح أن نطالب المواطن أن يمتلك أحدث الأجهزة فقط ليتواصل مع الحكومة الإلكترونية.
وتطرق الحداد إلى مبادرة التعليم الإلكتروني التي سيطلقها الاتحاد العام المقبل، وبحسبه فإن المبادرة ستشمل جميع الدول العربية من حيث المحتوى ومن حيث التدريب. كما أشار إلى أنه تم مطالبة الاتحاد من خلال مؤتمر 2010 بزيادة المحتوى الرقمي العربي، كما تعاون الاتحاد مع جامعة الدول العربية على تقديم طلب لتسجيل نطاق “نقطة عرب”، أو “دوت أراب” لتشجيع المحتوى الرقمي العربي.