أستاذ الطب النفسي بالأزهر والرئيس السابق للهيئة الإنجيلية يديران اللقاء الافتتاحي للقاءات تستمر لمدة عام
الأب أيوب : من اهدفنا إذابة أي رواسب في النفوس بين الأهالي جراء أحداث الشهور الأخيرة كنموذج للتعايش بعد العنف والقابل للتطبيق في كل مصر
وسط أجواء من الود والمرح لنحو7 ساعات قضاها أهالي قرية دلجا من المسلمون والأقباط .. الشيوخ والقساوسة .. بأحد فنادق مدينة المنيا اليوم الجمعة في أول لقاء تنموي لهم برعاية الكنيسة الكاثوليكية لمناقشة المشكلات التي تعاني منها القرية والعمل علي حلها تحت عنوان ” دلجا بين الواقع والمأمول “..
وأكد الأب “أيوب يوسف” راعي كنيسة ماري جرجس للأقباط الكاثوليك بدلجا ومنسق اللقاء ، أن اللقاء يعد اللقاء الافتتاحي الأول تمهيديا لعقد سلسلة من اللقاءات علي مدار عام كامل.
وأضاف أيوب أن اللقاءات القادمة سوف تعقد بالقرية للاقتراب من الأهالي، ومناقشة المشكلات التي تعاني منها القرية، والعمل علي حلها والتواصل مع المسئولين التنفيذيين ولإذابة أي رواسب في النفوس بين مسيحيوا ومسلموا دلجا من جراء أحداث الشهور الأخيرة كنموذج للتعايش بعد العنف والقابل للتطبيق في كل مصر .
استمر اللقاء لنحو 7 ساعات بين جلسات العمل ومجموعات العمل والتدريب علي العمل التعاوني وأدار الجلسات الدكتور عادل مدني أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر بالقاهرة و الدكتور نبيل صموئيل الرئيس السابق للهيئة الإنجيلية .. بالإضافة الي حضور الشيخ مدحت محمد أحمد وكيل مديرية أوقاف المنيا والشيخ فايق سيد مدير أوقاف دلجا والشيخ سيد أبو رواع مفتش مساجد بالأوقاف وممثلي عن قطاعات المجتمع المحلي من معلمين وحقوقيين وإعلاميين وأعضاء في جمعيات تنموية …
يذكر ان قريه دلجا الواقعة أقصي جنوب غرب المحافظة كانت قد شهدت أعمال عنف شديدة, في الثالث من شهر يوليو الماضي بمجرد إلقاء الفريق أول عبد الفتاح السيسي خطاب الجيش الذي أعلن فيه تنحية الرئيس المعزول محمد مرسي ..بحرق وتدمير مبني كنسي تابع لمطرانية الكاثوليك وزاد الأمر سوءا يوم 14 أغسطس عقب فض اعتصامي رابعة والنهضه حيث تم حرق وتدمير ونهب 3 كنائس بدير العذراء والانبا ابرام ـــ بينهم الكنيسة الأثرية التي يرجع عمرها إلي 1600 سنة ــ وحرق نقطه شرطه القرية , كما تم فرض اتاوات علي الاقباط بجانب الاعتداء على نحو 27 منزل من منازل الأقباط ومساكن رعاة الكنيسة ونحو خمسون أسرة آخري هجرت القرية بسبب فرض الإتاوات وعدم الأمان
وفي منتصف سبتمبر اقتحمت اجهزة الامن القريه بالمدرعات والقوات الخاصه والطائرات العسكريه وتمكنت من ضبط العديد من المطلوب ضبطهم واحضارهم المتهمين في احداث العنف ولازالت قوات الجيش والشرطه تتمركز بالقريه، وذلك بعد ما قام مسلحون من أنصار الرئيس المعزول بالقرية قد قطعوا الطريق الصحراوي الغربي وأطلقوا نيران عشوائية لمنع قوات الجيش والشرطة من دخول القرية مرتان للتأمين استجابة لاستغاثات أهالي القرية بعد أن أحدث أنصار مرسي بالقرية أكبر قدر من أعمال العنف بمحافظة المنيا خلال أكثر من شهر ونصف….
وروي الأب ايوب يوسف خلال اللقاء أنه خلال تواجده وسط النيران والتي وصفها “بالآتون ” وذلك في يوليو الماضي وقت حرق الارهابيون المبني االكنسي التابع لكنيسة مارجرجس للأقباط الكاثوليك بدلجا كنت يومها متواجدًا بمبني الخدمات فوجئ بأحد الجيران المسلمين يدعي أحمد توني سيف النصر صاحب مقهي يدعوه للاحتماء بمنزله وتمكن القس أيوب يوسف من الوصول إليه عبر السطوح .. وتلك النماذج تكررت ولابد من ابرازها .